أكمل مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، برنامجاً تدريبياً، تواصل على مدى عامل كامل، استطاع من خلاله تدريب 130 سيدة متطوعة من مختلف محافظات المنطقة الشرقية، تلقين فيه مبادئ حول أنواع الإدمان وأضراره، من خلال برنامج تدريبي لمدة ثلاثة أيام شارك فيه عدد من القطاعات والمؤسسات، هي: مكافحة المخدرات، وجامعة الدمام، وكلية سعد للتمريض الأهلية، وجمعية فتاة الخليج، ومركز السموم، وهيئة حقوق الإنسان، ومركز الملك عبدالله للحوار الوطني، ومكتب الإشراف الاجتماعي النسائي. ويهدف البرنامج، الذي يأتي ضمن حملة «أهلاً بالأمل» الذي نظمه قسم العلاقات العامة والتوعية الصحية في المجمع، إلى «مكافحة المخدرات عبر جهود العاملين في هذه الجهات، وإيصال الرسالة التوعوية إلى أكبر شريحة من الناس، وإيضاح الأضرار الناجمة منها». وقال المشرف العام على المجمع الدكتور محمد الزهراني: «إن التوعية هي أبرز وسائل علاج الإدمان، سواءً للوقاية منه، أو التعامل مع الشخص الذي يقع أسيراً لهذه الآفة»، مشيراً إلى «التفاعل» الذي حظي به البرنامج من جانب المجتمع في المنطقة، والذي «يدل على وعي اجتماعي بهذه المشكلة، ومدى تأثيرها على المجتمع». واعتبر الزهراني، وصول عدد المتدربات إلى 130 «مؤشراً ايجابياً ومقياساً جيداً لمدى نجاح الحملة، ويسهم في رفع الوعي حول أضرار المخدرات، وما لها من تأثير على الأسرة والمجتمع». وقدم شكره «لكل من ساهم في إنجاح هذه الحملة، من المؤسسات الخاصة أو الحكومية أو المتطوعات فيها»، منوهاً إلى أهمية «دعم وتعزيز الدور التطوعي في مكافحة المخدرات، والتحذير منها». بدورها، قالت مسؤولة العلاقات العامة وقسم التثقيف الصحي في المجمع ابتسام الدوسري: «إن الحملة التي نفذت خلال الفترة الماضية، استهدفت الأسر وتنمية الحس الوطني لديها، لمنع الانجراف وراء المخدرات وأصحابها». وأقام مجمع الأمل خلال الأيام الماضية، محاضرات وورش عمل عدة في مركز «الأمير سلطان للعلوم والتقنية» (سايتك)، بهدف «الارتقاء في مستوى الصحة النفسية، وشرح تأثير المخدرات عليها، إذ استعرضت مديرة مركز السموم في الشرقية الدكتورة مها المزروع، أبرز أنواع السموم، وما ينجم عنها من آثار سلبية على الجسم، إضافة إلى الدور التوعوي التي قدمته الجهات المشاركة. إذ كانت الرسالة موجهة للأسر، بهدف بناء أسرة سليمة. كما كانت هناك مشاركة من قطاعات عدة، في بث الوعي، والتحذير من مغبة الوقوع في شرور المخدرات».