يدشن مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، يوم السبت المقبل، حملة «هلا بالأمل» التوعوية، بمناسبة «اليوم العالمي لمكافحة المخدرات»، برعاية حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة جواهر بنت نايف وستوجه الحملة إلى العنصر النسائي، من طالبات المرحلة المتوسطة والثانوية والمعاهد والجامعات، إضافة إلى الأسر، التي تشرف عليها الجمعيات الخيرية ولجان التنمية الاجتماعية، ودور الإيواء والحماية. ويُعاد تطبيقها مستقبلاً للرجال، بهدف التوعية الشاملة، وإشباعها، وإبراز الدور التطوعي للمرأة، من خلال مشاركتها الفعلية في عملية التوعية المقدمة للمجتمع. وتستمر الحملة، التي يتوقع أن يُشارك فيها نحو مئة متطوعة من القطاعات كافة، لمدة شهرين، وسيتخللها تقويم للمرحلة الأولية، باستخدام تطبيق معيار قياس الأثر. وستتضمن حملة «هلا بالأمل»، إقامة برنامج علمي تدريبي لمدة أسبوع، يهدف إلى تأهيل المتطوعات من مختلف أطياف المجتمع النسائي، للقيام بنشر الوعي الصحي عن أضرار المخدرات في مختلف مؤسسات المجتمع المدني، وفق أسس علمية ومهنية، لضمان وصول رسالة التوعية والتثقيف الصحي في شكل أكثر فعالية وتأثيراً. ويحوي البرنامج محاضرات تثقيفية للمتدربات عن المخدرات والمشكلات الجسدية والنفسية والاجتماعية، التي تنتج عن التعاطي على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع. كما يتضمن البرنامج تنظيم ورش عمل، تشمل أهمية العمل التطوعي، وسيتم قبل نهاية البرنامج التدريبي، إجراء تقويم للمتدربات، لمعرفة النتائج لناحية كيفية صوغهم المعلومات، ودمجها في مجال تخصصهم. وتتضمن الحملة إقامة عدد من البرامج العلمية والفعاليات التوعوية، مثل المحاضرات، وتنظيم المعارض المتنقلة في عدد من المواقع التجارية، بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المستفيدين. كما سيتم طباعة آلاف الكتيبات والنشرات التثقيفية. وأوضح المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية الدكتور محمد الزهراني، آلية اختيار المتطوعات. وقال: «إن ذلك سيتم من طريق عقد اجتماعات لاختيار المتطوعات، ووضع آلية لكيفية قيامهن في العمل التطوعي في مجال التوعية بأضرار المخدرات، والوقاية منها». وأوضح الفريق النسائي في مجمع الأمل، ل «الحياة»، جوانب من الحملة، التي تهدف إلى «استثمار الوقت، وتنمية المواهب، والتعرف على أساليب وقائية لحل المشكلات، خصوصاً بين فئة طالبات الكليات والجامعات، إذ ستتمكن المتطوعات من نقل ما تدربن عليه كافة إلى المستفيدات. كما سيكون هناك نصيب وافر لدور الرعاية الاجتماعية والحماية التابعة للجمعيات الخيرية، لتوجيه النصح إلى الفتيات، بالتنسيق مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية». وستبدأ المتطوعات بعد تدشين الحملة، بالتعرف على الأماكن التي من الممكن التوجيه إليها، إذ ستشارك ضمن المتطوعات مرشدات طلابيات، واختصاصيات في علمي النفس والاجتماع، وممرضات في مراكز الرعاية الصحية، وطبيبات. أما تفعيلها في المجمعات التجارية، فسيكون عبر أركان تكشف عن واقع المخدرات. ويستعد فريق المجمع لإصدار كتيب، يتضمن أبرز قصص أشخاص، خاضوا تجربة الإدمان على المخدرات، وما نتج عنها. وهو موجه للطالبات. وسيشمل الكتيب طرق الترويج، وأساليب التعاطي، والأضرار النجمة عن الإدمان، مثل تفكك الأسر وقضايا العنف والمشكلات الاجتماعية.