وصفت كوريا الشمالية الرئيس دونالد ترامب ب «المختل عقلياً ولا أمل في علاجه»، في هجوم شخصي لاذع عليه قبل زيارته الرسمية الأولى الى آسيا، ووسط تصاعد التوتر على خلفية البرنامج النووي لبيونغيانغ. وقال الزعيم كيم جونغ اون مساء أمس إن ترامب «كشف للعالم عن طبيعته الحقيقة باعتباره شخص مهووس بالحرب النووية، وتم تشخيص حالته على انه مختل عقلي لا امل في علاجه». وقبل وصول الرئيس الأميركي إلى آسيا في نهاية الاسبوع، هاجمت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية «الخطاب الناري اللامسؤول» من جانب «سيد القدح والذم». وقالت انه «بحاجة ماسة للدواء لعلاج اضطرابه النفسي». ونشرت الولاياتالمتحدة قطعاً عسكرية رئيسة، بينها طائرات مقاتلة، وناقلات طائرات قرب شبه الجزيرة في اعقاب التجربة النووية السادسة في ايلول (سبتمبر) الماضي لكوريا الشمالية التي فرضت عليها الاممالمتحدة مجموعة ثامنة من العقوبات. ووصفت الوكالة العقوبات بأنها «جهود يائسة» ستثبت عدم فاعليتها، ورأت ان خطاب ترامب العدائي هو «اعراض تشنج هستيري». وتبادل الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي تهديدات بالحرب واهانات شخصية في الاشهر القليلة الماضية، ما يزيد القلق في شأن نزاع محتمل على شبه الجزيرة الكورية المقسمة. وكان ترامب توعد بيونغيانغ ب «النار والغضب»، وتحدث عن «هدوء يسبق العاصفة». وقال في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة إن واشنطن «ستدمر كوريا الشمالية بالكامل» إذا اضطرت للدفاع عن نفسها او حلفائها. ووصف كيم ب «رجل الصواريخ»، عندما اختبرت بيونغيانغ صواريخ قادرة على ما يبدو على وصول معظم الاراضي الاميركية. وبعد ايام، رد كيم بتصريحات شخصية هاجم فيها ترامب، ووصفه ب «العجوز المصاب بالخرف». وتشمل جولة ترامب اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، وفيتنام والفيليبين، وسيكون كل التركيز على رسالته الموجهة إلى كوريا الشمالية وكيم. وخلال زيارته في السابع والثامن من تشرين الاول (نوفمبر) المقبل الى كوريا الجنوبية، حليفة واشنطن وينتشر على اراضيها 28.500 عنصر من القوات الاميركية، يلقي ترامب خطابا امام برلمان سيول، ويزور قاعدة عسكرية اميركية، لكنه لن يتوجه الى المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين.