رفعت كوريا الشمالية أمس مستوى التوتر مع كل من الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، واتهمتهما بتدبير مؤامرة لاغتيال زعيمها كيم جونغ أون بسلاح «بيولوجي- كيماوي»، ملوّحة بأنها ستتعامل مع خصومها «بلا رحمة». ويشكّل اختيار مثل هذا السلاح في المؤامرة المزعومة مفارقة، كون كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي ومنافسه المحتمل على السلطة، قُتل أيضاً بمادة كيماوية شديدة الخطورة هي «في أكس» مطلع السنة في مطار كوالالمبور، في عملية اغتيال نُسبت إلى استخبارات بيونغيانغ وبناء على أمر من جونغ أون. وتصاعد التوتر بين الكوريين الشماليين وجيرانهم في الشهور الماضية على خلفية تجارب نووية وصاروخية باليستية نفّذها النظام الشيوعي في بيونغيانغ، وهو أمر ردّت عليه الإدارة الجديدة لدونالد ترامب بنشر منظومة صواريخ «ثاد» الدفاعية وإرسال قطع بحرية إلى شبه الجزيرة الكورية لحماية حليفتها سيول. كما سعى ترامب إلى تجنيد الصين، الحليف التقليدي لكوريا الشمالية، من أجل الضغط عليها للتهدئة ووقف تجاربها النووية، واعداً ب «حل» للأزمة مع بيونغيانغ، في تلويح واضح بخطوات عقابية قد تتضمن عملاً عسكرياً. وردت بيونغيانغ على التهديد الأميركي بتجارب جديدة على الصواريخ الباليستية، معلنة إنها جاهزة ل «حرب نووية». وبدا الإعلان أمس عن إحباط مؤامرة حاكتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) والاستخبارات الكورية الجنوبية لقتل «القائد الأعلى» -الوصف المستخدم لكيم جونغ أون- تصعيداً جديداً في حدة التوتر بين بيونغيانغ وكل من واشنطنوسيول. وأعلنت وزارة أمن الدولة في كوريا الشمالية اعتقال مواطن اكتفت بتعريفه باسم «كيم»، مؤكدة إن الكوريين الجنوبيين جنّدوه خلال عمله في روسيا وطلبوا منه رصد أماكن يتردد عليها كيم جونغ أون (مثل كومسوسان أو «قصر الشمس» حيث ضريح كيم إل سونغ مؤسس الدولة) ودفعوا له أموالاً لشن هجوم عليه ب «مواد بيولوجية- كيماوية» تظهر نتائجها خلال 6-12 شهراً. وأضافت أن المؤامرة أُحبطت، مهددة بأنها «ستدمّر بلا رحمة» عملاء كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة «الحثالة».