حلقت قاذفتان أميركيتان استراتيجيتان فوق شبه الجزيرة الكورية، في أول تدريب ليلي شارك فيه الطيران الحربي الياباني والكوري الجنوبي، ومثل عرض قوة موّجه إلى بيونغيانغ التي زادت في الأسابيع الأخيرة عمليات إطلاق الصواريخ ونفذت تجربة نووية سادسة، وذلك على خلفية تبادل تهديدات حربية بين كوريا الشمالية والرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأعلنت قيادة القوات الجوية الأميركية في المحيط الهادئ أن قاذفتين من طراز «بي 1 بي» متمركزتين في جزيرة غوام، الموقع الاستراتيجي المتقدم للجيش الأميركي في المحيط الهادئ، حلقتا قرب بحر اليابان ليل الثلثاء. وقال العقيد باتريك آبلغيت إن «الرحلات والتدريبات الليلية مع شركائنا الموثوقين والفاعلين تندرج ضمن القدرات التي نتقاسمها مع اليابان وكوريا، وتزيد القدرات التكتيكية لطياري كل دولة». وأوضحت القيادة أن القاذفتين نفذتا تدريباً لمحاكاة إطلاق صواريخ أرض- جو بمشاركة مقاتلتين من كوريا الجنوبية فوق بحر اليابان، مشيرة إلى أن الطائرات الأربع حلقت فوق شبه الجزيرة الكورية والبحر الأصفر. كما أجرت القاذفتان الأميركيتان تدريبات مع سلاح الجو الياباني. وليل الثلثاء، بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع وزير الدفاع جيم ماتيس ورئيس الأركان جو دانفورد «مروحة الخيارات التي تملكها الولاياتالمتحدة في مواجهة كوريا الشمالية، للرد على أي شكل من أشكال العدوان من جانب كوريا الشمالية، ومنعها من تهديد الولاياتالمتحدة وحلفائها بأسلحة نووية». ولم يوضح البيت الأبيض إذا كان الاجتماع يعني أن التهديد الكوري الشمالي يتعاظم، فيما كتب ترامب على «تويتر» السبت الماضي أن «الرؤساء الأميركيين وإداراتهم عكفوا على الحديث مع كوريا الشمالية خلال 25 سنة، ووقّعوا بلا جدوى اتفاقات وصرفوا مبالغ طائلة من الأموال، إذ تم خرق الاتفاقات حتى قبل أن يجف الحبر». وسبق ذلك قول الرئيس الأميركي خلال حفل استقبال مسؤولين عسكريين كبار في البيت الأبيض الأسبوع الماضي: «قد يكون هذا الوقت الهدوء الذي يسبق العاصفة»، علماً أنه كان توعّد في أول خطاب له أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في أيلول (سبتمبر) بتدمير كوريا الشمالية بالكامل، إذا تعرضت الولاياتالمتحدة أو حلفاؤها لهجوم من بيونغيانغ. وهو وصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون بأنه «رجل صاروخ صغير ينفذ مهمة انتحارية». ورد كيم بالتشكيك في الصحة العقلية لترامب، واصفاً إياه بأنه «مختل عقلياً».