قررت جامعة الدمام تخصيص 20 مقعداً سنوياً للطلاب الأيتام (مناصفة بين الجنسين)، وذلك إثر توقيعها مذكرة تفاهم مع جمعية «بناء الخيرية»، التي تتولى رعاية الأيتام. وقال المنسق العام لبرنامج «اليوم العالمي لليتم» مدير العلاقات العامة في الجمعية الدكتور مجدي آل جبار، ل «الحياة»: «إن المذكرة تهدف إلى دعم الأيتام، ومساعدتهم على استكمال دراستهم»، مضيفاً «نعمل حالياً، على التنسيق مع جامعات أخرى، لتوقيع مذكرات تفاهم، لمنح الأيتام مقاعد جامعية، بحيث تكون لهم الأولوية في القبول». فيما تنسق الجمعية مع المدير العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، «لتشكيل فرق من الجمعية والإدارة، تتولى رصد حاجات الأيتام في المدارس، ومعرفة مطالبهم، والتعرف على المشكلات التي يواجهونها، وتذليل العقبات الروتينية والجوانب الإدارية، بهدف توفير بيئة مناسبة لهم، إضافة إلى التواصل المستمر مع المدارس»، مضيفاً ان «رعاية الأيتام تجاوزت توفير الأكل والشرب واللبس. وهذا مطلب أساس، لكننا نركز على الجانب التربوي التنموي، ودعم مواهب الأيتام واحتوائهم». وتحتفل جمعيات خيرية، اليوم، بفعاليات «يوم اليتم العربي»، الذي يصادف الجمعة الأولى من شهر نيسان (ابريل) من كل عام. وأعدت جمعيات «ود للتكافل والتنمية الأسرية»، و»جود الخيرية النسائية»، و»فتاة الخليج»، و»بناء الخيرية»، وجمعيات أخرى، فعاليات لإحياء هذه المناسبة. وتسعى هذه الجمعيات، إلى رصد مطالب أهالي الأيتام ومقترحاتهم، لرفعها إلى مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية، للنظر فيها. وقالت مديرة جمعية جود منيرة الحربي: «إن الفعاليات التي تنظمها الجمعيات تسعى لتعزيز التواصل مع هذه الفئة، وإشعارهم أنهم محط رعاية واهتمام من المجتمع»، مبينة ان عدد الأيتام الذين ترعاهم كل جمعية خيرية «لا يقل عن 500 يتيم، إذ تتزايد أعدادهم بسبب كثرة حوادث السيارات». ولفتت إلى أن مجهولي النسب «لا ترعاهم الجمعيات، وإنما مكتب الإشراف الاجتماعي، لأن لهم آليات معينة في التعامل، تختلف عن الأيتام الذين فقدوا الأب»، مضيفة، ان «أبرز مشكلة تواجه الأيتام هي إكمال التعليم، وغياب الحماية، وإيجاد بيئة مناسبة، تقيهم من شرور الأيام. وهذا لن يتحقق ما لم يحصلوا على منح دراسة وفرص تعليمية». وأكدت أن الجمعيات الخيرية «تقدم الفرص التعليمية للأيتام، حتى المرحلة الثانوية، وإذا رغب اليتيم في استكمال دراسته نبحث له عن كفيل». بدورها، قالت المشرفة على الأيتام في مكتب الإشراف الاجتماعي نورة يوسف: «إن الاهتمام في شريحة الأيتام من مجهولي النسب، بدأ في الفترة الأخيرة، يأخذ منحى ايجابياً»، مستشهدة برفع إعانة الأسر البديلة من ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف ريال، إضافة إلى «إعطاء الأولوية لهم في التعليم والتوظيف». وقالت: «إن جمعيات عدة تعمل على التنسيق مع منشآت القطاع الخاص، لتوظيف الأيتام، إضافة إلى تعليمهم، وإكمال دراستهم». وأثنت على عدد من رجال الأعمال الذين «يقومون بدور ريادي، في رعاية الأيتام، ومساندتهم، حتى ان بعضهم حظي بمراتب علمية عالية، وبفرص وظيفية مناسبة بعد إكمال دراسته، بدعم من رجال الأعمال».