أوضحت رئيسة مجلس إدارة جمعية «جود الخيرية النسائية» في مدينة الدمام، منيرة السليم، أن جمعيتها تؤهل بين 50 و100 شاب وفتاة سنوياً، تمهيداً لدخول سوق العمل، فيما تمكنت من توظيف 12، وتأهيل 22 خلال خمسة أشهر فقط، بجهود لجنة التأهيل والتوظيف في الجمعية. واحتفلت الجمعية مساء أول من أمس، بمرور 33 عاماً على تأسيسها. وقالت السليم في كلمة ألقتها خلال الاحتفال: «إن الرعاية الشاملة والخدمات التي قدمتها الجمعية خلال مسيرة العطاء، شملت جميع الفئات المحتاجة، من خلال تنميتها اجتماعياً واقتصادياً»، لافتة إلى أن الجمعية «بدأت تغير مسارها، من مساعدة المحتاجين مادياً، إلى تأهيلهم وتدريبهم ومساعدتهم على دخول سوق العمل. كما أطلقت الجمعية هذا العام، برنامجاً خاصاً، لمحو الأمية، بهدف محاربة الجهل والفقر والبطالة». وأشارت السليم، خلال الحفلة التي حضرتها مديرة مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي في المنطقة الشرقية لطيفة التميمي، لتكريم مؤسسات الجمعية، إلى انه تم «توسيع برنامج كافل يتيم، ليضم 57 يتيماً جديداً، إلى أيتام لجنة كافل اليتم، التي وفرت لهم كفالة على مدار العام، إضافة إلى خدمات إنسانية أخرى». وكشفت عن مشروع الوقف الخيري، الذي «بدأت إيراداته تحقق نفعاً، ليكون مورداً أساسياً للجمعية، يعود ريعه إلى نحو ألف أسرة نرعاها». بدورها، أوضحت مديرة الجمعية منيرة الحربي، في تصريح ل «الحياة»، أن «مشروع الوقف الخيري، انطلق بشراء قطعة أرض في منطقة الخالدية للمستودعات، تبرع بقيمتها فاعلو خير، وقمنا ببناء مستودع عليها، لتأجيره، لتكون عوائده مورداً مالياً للجمعية»، مضيفة «نتطلع حالياً، لإطلاق معهد «جود للتدريب»، الذي يُعنى في تنفيذ دورات والتدريب على المهن، وبشهادات معتمدة من مؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني». وأضافت الحربي، ان «الجمعية بدأت بأربع عضوات، فيما وصلن الآن إلى 400، يساهمن في تفعيل نشاطات الجمعية، ويقدمن خدمات تطوعية للشرائح كافة، التي تحتاج إلى مد يد العون»، مردفة أن «أهداف الجمعية ترتكز الآن على سياسة جديدة، اعتمدتها وزارة الشؤون الاجتماعية، تقوم على استثمار الموارد المالية للجمعية، وعدم الاعتماد على مساعدة الأسر فقط». وذكرت أنه «خلال العام الماضي، استفادت 450 أرملة وأسرة ترعاهن الجمعية، من خلال تبرع فاعل خير. كما ان هناك عدداً من المبادرات، تسعى الجمعية لتنفيذها، من أجل تغطية احتياجات الأسر، ومد يد العون لأبنائهم». فيما أوضحت مديرة مركز الرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة في الجمعية عواطف البريك، أن المركز «زادت سعته لاستقبال الأطفال المعوقين، إذ أصبح عددهم 109». وتضمنت الحفلة فقرات تمثيلية، عكست أنشطة الجمعية وقصة نشأتها، إضافة إلى فيلم وثائقي عن تاريخها. وذكرت مشرفة القسم النسائي في هيئة حقوق الإنسان شريفة الشملان، في نهاية الحفلة، أن «العمل التطوعي الخيري امتداد للمواطنة الفاعلة والايجابية، للمساهمة في التنمية الشاملة لمجتمعاتنا، وهو تعميق للمسؤولية الاجتماعية».