أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للشؤون الاجتماعية الدكتور عوض بنيه الردادي أن الوزارة تولي اهتماماً متزايداً في المرحلة الحالية لمتابعة خريطة القيم في المجتمع السعودي ومراقبة تغيراتها الناشئة عن المتغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية والعمل على تطويرها لمصلحة المجتمع. وتناول الدكتور الردادي في حوار مع «الرياض» اهتمامات وزارة الشؤون الاجتماعية وجهودها الرامية لتطوير قطاع الخدمات الاجتماعية في ظل اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - برعاية الفئات المحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز صور الدعم والرعاية لهم انطلاقاً من روح التكافل الاجتماعي التي تحظى به شريعتنا الإسلامية ويحرص عليها مجتمعنا السعودي المسلم. ودعا الدكتور الردادي المواطن السعودي إلى التعاون مع مكاتب مكافحة التسول التابعة للوزارة حتى تنجح في المهمة وتمنع الذين يمتهنون التسول دونما حاجة حقيقية لذلك موضحاً أنه عندما يتم القبض على المتسول المواطن يتم التحقق مما إذا كان محتاجاً بالفعل للمساعدة وفي هذه الحالة يتم إحالته إلى مكاتب الضمان الاجتماعي لتقديم المساعدة إليه أما إذا كان المتسول أجنبياً فإنه يتم تسليمه إلى الجهات الأمنية لأنه يخل بالنظام حيث أنه جاء للعمل ولو كان جاء للحج والعمرة فهذا أيضاً مخالف لأنها مشروطة بالاستطاعة وإلى نص الحوار: ٭ هذا السؤال عام للوزارة هل هناك دراسات وخطط وبرامج جديدة لوزارة الشؤون الاجتماعية؟ - أؤكد لك أن رسم خريطة القيم والمفاهيم في المجتمع السعودي ومتابعة تغيراتها الناشئة عن التغيرات السياسية والاقتصادية والثقافية والعمل على تطويرها وتوجيهها مع المرحلة والعهد الجديد من أولويات الوزارة في الوقت الحاضر. ونحن في هذه الوزارة الفتية نفكر في نفس السؤال الذي طرحته ونعمل حالياً على إعداد الدراسات والخطط والبرامج اللازمة من خلال الدراسات والبحوث الميدانية الشاملة لإعداد الخطط والبرامج إضافة إلى الدور الذي تقوم به حالياً ونتمنى أن تسير هذه الوزارة في الطريق المأمول - إن شاء الله - . نظرة طموحة: ٭ نريد أن نعرج على وكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية في العديد من مهامها وواجباتها. السؤال: دور الملاحظة - دور التوجيه الاجتماعي - مراكز المعوقين قطاعات مهمة، ما مدى الاهتمام بهذه القطاعات والنظرة المستقبلية لها؟ - الدولة أيدها الله لا تألو جهداً في دعم جميع القطاعات ومتابعة ما يهم ويخدم أبناء هذا البلد المعطاء والاهتمام بها ونحن هنا نمثل جزءاً من هذه القطاعات والدولة تحيطنا برعاية ودعم كبيرين ونحن نعمل ونجتهد للوصول إلى ما تطمح إليه قيادتنا الرشيدة وهناك جهود حثيثة من جميع العاملين في هذا المجال ونظرة طموحة، والدراسات قائمة والنظرة إلى المستقبل مشرقة في النهوض بهذا القطاع لأرقى المستويات - بإذن الله تعالى - حيث ان نظرتنا نظرة اجتماعية شاملة تهدف من ورائها إلى أن تؤدي هذه الدور وهذه المراكز الدور المناط بها. فمن حيث رعاية الأحداث المعرضين للانحراف والمنحرفين نحاول أن نعيد كل حدث إلى وسطه الأسري والاجتماعي الطبيعي بعد تغيير بعض المفاهيم الخاطئة وتعديل سلوكه إلى الأفضل من أجل أن يعيش متكيفاً مع أسرته ومجتمعه راضياً عن نفسه وعن من حوله، كذلك نأمل أن تمتد هذه النظرة المستقبلية إلى الآباء وأولياء الأمور بأن يؤدي كل أب وكل أم دورهما التربوي المناط بهما من أجل أن تشمل مظلة الرعاية كل أفراد المجتمع. أما المعاقون فهم يجدون كل رعاية واهتمام على المستوى الرسمي والأهلي فهم دائماً تحت رعاية أيد أمينة في مراكزنا ونسعى إلى تغيير نظرة النقص التي ينعتون بها من قبل بعض أفراد المجتمع بأن نجعلهم أعضاء يشعرون بمكانتهم الاجتماعية بالاستفادة من تأهيلهم كل حسب إعاقته وأن تنتهج سياسة الباب المفتوح على المجتمع حتى يأتي اليوم الذي نرى فيه أبناءنا المعوقين. وقد أصبحوا كغيرهم ومثلهم كمثل بقية أفراد المجتمع الأسوياء. ٭ هل لدى الوزارة توجه لزيادة إعانات المعاقين؟ وهل صرف الكراسي الكهربائية يتم تأمينها عن طريق وزارتكم؟ وهل يوجد إحصاءات دقيقة عن أعداد المعوقين في المملكة؟ - وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى دائماً إلى رفع مستوى الخدمة المقدمة للفئات المحتاجة ومنها زيادة مخصصات وإعانات أصحاب الظروف الخاصة من المعوقين وهناك سعي دائم لتحسين أوضاعهم ولكن هذا مرتبط بما يعتمد في الميزانية. بالنسبة لصرف الكراسي الكهربائية فليس هناك عائق للحصول عليها طالما أن الشروط تنطبق عليهم ومنها قدرة المعوق على استخدام الكرسي الكهربائي حفاظاً على سلامة المعوق. أما أعداد المعوقين تتعدد - في الواقع - الجهات التي تعنى بشؤون المعوقين وخدماتهم في القطاعين الحكومي والأهلي وليس كل من يتلقون هذه الخدمات أياً كانت الجهة التي تقدمها لهم مسجلين لديها، كما أن هناك من المعوقين أو أسرهم من لم يتقدم لطلب الخدمات المتاحة إلى جانب أن هناك من يعتمد على نفسه منهم لكونه مؤهلاً تأهيلاً علمياً قد يغنيه عن أن يسعى وراء بعض الخدمات التي يتحتم بموجبها تسجيله. لكل هذه الأسباب مجتمعة وغيرها لا توجد إحصاءات دقيقة تشمل كل المعوقين في المملكة، وما يصدر من مصلحة الاحصاءات العامة قد يكون مؤشراً احصائياً للأعداد التقريبية للمعوقين. علماً أن معظم القطاعات التي تخدم فئات معينة من المعوقين في مجالات اختصاصاتها لديها احصائيات دقيقة في الغالب عن أعداد من تخدمهم ومن هذه القطاعات بطبيعة الحال وزارة الشؤون الاجتماعية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بشؤون المعوقين كمركز الأمير سلمان لأبحاث الاعاقة حيث أصدرت احصائيات محددة عن أعداد المعوقين في المملكة، وقدرت هذه الدراسات نسبتهم بما يتراوح بين 3٪، و7٪ من عدد السكان في المملكة. الوقاية من الانحراف: ٭ كيف تم تفعيل العمل المهني في الدور الاجتماعية وتوفير حوافز ومميزات في هذا المجال؟ - كما تعلمون أن الأحداث المودعين في دور التوجيه والملاحظة تقل أعمارهم عن 18 سنة وفي هذا السن يكون التعليم الدراسي هو جزء من الخدمات الأساسية التي تقدمها هذه الدور ضمن منظومة متكاملة من الخدمات ويكون التركيز هنا على التحصيل الدراسي بالدرجة الأولى على أن يصاحب ذلك برامج خاصة بتعديل بعض المفاهيم وتغيير بعض السلوك لأن هناك بعضاً من هؤلاء منقطع عن الدراسة. كما أننا نسعى إلى تكريس ما أشرت إليه في سؤالك حيث أن التعليم الفني والتدريب المهني فضلاً عن كونه رافداً مهماً من روافد التنمية الاقتصادية لهذه البلاد، فإنه يعد من أهم أبجديات العمل الاجتماعي في دور الملاحظة والتوجيه وإحدى الوسائل لتطبيق الرعاية اللاحقة، وبالنظر إليه من البعد الاجتماعي والنفسي فإنه يعد من أهم مقومات الوقاية من الانحراف لتوفير مصدر رزق لممارسة وإشغال وقته بالمفيد خاصة لمن هم منقطعون عن الدراسة. وبالرغم من توافر مثل هذا التدريب في تلك الدور في نطاق ضيق إلا أنه ثمة نظرة تقويمية تتبناها الإدارة المختصة من أجل المزيد من تفعيل هذا اللون من التعليم داخل دور الملاحظة لأهميته البالغة. وأحب أن أنوه هنا الى أهمية القطاع الخاص وإسهامه الحيوي في دعم هذا النمط من الرعاية بما يتواءم مع طبيعة العمل في دور الملاحظة وإيجاد نوع من المرونة فيما يتعلق بالتدريب داخل الدور وتوفر الفرصة لإكماله بعد الافراج حتى لا تنقطع الإفادة من التدريب. ٭ أنشئت قبل عام في وزارتكم الإدارة العامة للحماية الاجتماعية ما هي أهدافها ومهامها؟ - تهدف الإدارة العامة للحماية الاجتماعية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية بعض أفراد المجتمع المعرضين للإيذاء حماية إيوائية وشرعية ونفسية واجتماعية بما يحقق لهم الأمن الاجتماعي ويراعى مصالحهم وتنظم من خلالها آلية لتعبئة الجهود وصياغة السياسات وأدوات التنفيذ العامة والأهلية وذلك عن طريق الجهات ذات العلاقة. الفئات التي تخدمها الإدارة العامة للحماية الاجتماعية مبدئياً (الطفل وفق السن الذي حددته اللوائح الاجتماعية العالمية (18 سنة) فما دون والمرأة أياً كان عمرها لحمايتها من الإيذاء الجسدي والنفسي أو الجنسي). أما مهام الإدارة العامة للحماية الاجتماعية فهي: أ - دراسة المشكلات الاجتماعية التي تؤدي إلى الايذاء في المجتمع السعودي. ب - التنسيق مع الجهات ذات العلاقة (الحكومية والاهلية) التي تبذلها القطاعات ذات العلاقة. ج - التدخل السريع في حالات الإيذاء والتنسيق الفوري مع الجهات ذات العلاقة مثل: امارات المناطق والمحاكم الشرعية والشرطة. 351 جمعية ومؤسسة خيرية: ٭ ما الدور الذي تقوم به الجمعيات الخيرية؟ وكم عددها؟ - الجمعيات الخيرية تقدم خدمات كثيرة ومتعددة قد يصعب حصرها، حيث تقوم بمساعدة الفقراء والمساكين والايتام والمطلقات والارامل والمعوقين وغيرهم ممن هم بحاجة الى المساعدة، وتنوع المساعدات حيث تأخذ اشكالاً متعددة تتناسب وحاجة المستفيد وامكانيات الجمعية حيث يكون هناك اعانات نقدية، او عينية، او تدريبية، او تأهيل، او ترميم منازل او غير ذلك من المساعدات التي يحتاجها المستفيد. أما بالنسبة لعددها فقد بلغت الآن 313 جمعية خيرية و38 مؤسسة خيرية خاصة. ٭ كيف ينظر لدعم الدولة للجمعيات الخيرية والعمل الخيري؟ - الدولة - أعزها الله - دينها الإسلام ودستورها القرآن والدين الإسلامي يحث على فعل الخير. لذلك فإن الجمعيات الخيرية بصفة خاصة والعمل الخيري بصفة عامة تتلقى من ولاة الأمر أيدهم الله كل دعم ومؤازرة سواء كان إعانات مادية من ميزانية الدولة. أو ما يتبرعون به من تبرع مباشر. أو إعانات معنوية بما تلقاه من دعم معنوي يتمثل في رئاسة مجالس إدارات الجمعيات من قبل أصحاب السمو أمراء المناطق ودعم المناسبات التي تقيمها الجمعيات الخيرية وغير ذلك من الدعم والمؤازرة لتسهيل تأسيسها والإشراف عليها. ٭ ما هي رؤيتكم المستقبلية لأعمال الجمعيات الخيرية؟ - المتتبع لواقع حال الجمعيات الخيرية يجد أنها تتوسع أفقياً وعمودياً وذلك بزيادة أعدادها عاماً بعد عام وكذلك توسع وتنوع خدماتها أيضاً لذلك أتوقع أن تكون الجمعيات الخيرية في المستقبل أكبر تواجداً وتنوعاً في الخدمات مما هي عليه الآن. كما أتوقع أن يكون لها دور فعال في تقديم الخدمات لأنها تقوم الآن بدورها في بناء المجتمع. ومن المعلوم أن الجمعيات الخيرية هي المصدر الثالث من مصادر تقديم الخدمة فالمصدر الأول هو القطاع العام والثاني هو القطاع الأهلي وتتميز الجمعيات الخيرية بالسرعة والمرونة في تقديم الخدمة والاستجابة لعدم وجود التعقيدات الروتينية التي تحد من سرعة اتخاذ القرار في معالجة أي مشكلة قائمة. رعاية الأيتام: ٭ ماذا قدمت الوزارة للأيتام؟ - لقد عنيت الدولة منذ إنشائها بأمر الأيتام ونهضت برعايتهم وامتدت هذه العناية وتأكدت دعائمها في هذا العهد الزاهر وأسندت مسؤولية متابعة أوضاع الأيتام وتلمس حاجاتهم والأخذ بأيديهم لما يكفل لهم كرامتهم ويحقق اعتمادهم على أنفسهم وأسندت هذه المسؤولية إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة في وكالة الشؤون الاجتماعية وفي ظل التوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تقدم للأيتام ومن في حكمهم كافة أوجه الرعاية الكريمة إيماناً منها بأن هذا حق من حقوقهم التي كفلها لهم الله عز وجل وتُعد الإدارة العامة لرعاية الأيتام في هذه الوزارة هي المسؤولة والمشرفة على كافة شؤون الأيتام ورعايتهم، وتهدف إلى العمل من أجل وضع السياسات العامة لرعاية الأطفال من الأيتام ومن في حكمهم والفئات الاجتماعية ذات الظروف الخاصة من مجهولي الأبوين، وشمولهم بالرعاية والتربية والإصلاح وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية السمحة بأساليب علمية حديثة من خلال الدور والمؤسسات الإيوائية، أو متابعة رعايتهم داخل الأسر الحاضنة أو الصديقة، وتقدم الإدارة العامة لرعاية الأيتام خدماتها عبر ثلاث إدارات فنية متخصصة هي: إدارة شؤون الاحتضان، إدارة الرعاية الإيوائية، إدارة التتبع الاجتماعي. ٭ نقرأ عبر وسائل الإعلام المختلفة عن قيام وزارة الشؤون الاجتماعية بحملات التوعية الاجتماعية بين وقت وآخر نريد منكم تسليط الضوء على هذا الجانب؟ - هذه الحملات تشرف عليها الإدارة العامة للتنمية ومراكز الخدمة الاجتماعية بالوزارة ومن أهداف هذه الحملات التوعوية الاجتماعية: أ) نشر الوعي بين المواطنين في كافة المجالات الاجتماعية والصحية والثقافية والمهنية والاقتصادية. ب) العمل من أجل رفع مستوى المعيشة بين المواطنين بزيادة الدخل عن طريق تشجيع الأهالي باتباع الأساليب الحديثة في الإنتاج وتنمية الصناعات وترشيد نفقات الأسرة عن برامج الاقتصاد المنزلي. ج) تحقيق الاستقرار الاجتماعي للأسرة عن طريق توفير الخدمات المختلفة تعليمية وصحية واجتماعية وغيرها. د) إعداد البرامج المناسبة التي تسهم في تلبية احتياجات المجتمعات المحلية حسب الأهمية. وكثير من الأهداف التي لا نستطيع حصرها في هذا المجال. ٭ كثير من أفراد المجتمع يسمع بوحدة الإرشاد الاجتماعي دون أن يعرف ما هي وظيفة هذه الوحدة؟ - وحدة الإرشاد الاجتماعي تعنى بتقديم المساعدة والخدمة الإرشادية لمن هم بحاجة إليها من أفراد المجتمع حتى يتمكنوا بأنفسهم من فهم أبعاد مشاكلهم ويتعرفوا على البدائل والحلول المناسبة لها، ومن ثمَّ مساعدتهم والوقوف بجانبهم لاختيار البديل أو الحل المناسب الذي يمكن تنفيذه للتغلب على المشكلة، وذلك من خلال إرشادهم هاتفياً إلى أفضل الحلول الممكنة بمعرفة مرشدين مؤهلين وتهدف وحدة الإرشاد إلى تفعيل إسهامات وزارة الشؤون الاجتماعية الوقائية والإرشادية وذلك من خلال دراسة المشكلات الاجتماعية (الأسرية والفردية) وتقديم الحلول الملائمة لها وفق منظور شرعي يتوافق مع الثوابت والأُطر المرجعية للمجتمع السعودي بما يحقق التكافل الاجتماعي ومبدأ التآخي والتعاون على البر والتقوى. 10 دوُر لرعاية المسنين: ٭ كم عدد دوُر رعاية المسنين؟ وماذا يقدم للمسن في تلك الدوُر؟ - عدد دوُر الرعاية الاجتماعية الخاصة برعاية المسنين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية (10) دوُر والمسن يجد منظومة متكاملة من الرعاية الاجتماعية داخل دار الرعاية الاجتماعية بدءاً بالسكن والإعاشة والملبس والرعاية الطبية والنفسية والرعاية الدينية والثقافية والترويحية وبرامج الاندماج في المجتمع، كما أن هناك خدمة الرعاية الطبية المنزلية التي تقدمها دور الرعاية الاجتماعية للنزلاء الذين ترى الوزارة أن بقاءهم مع ذويهم أفضل لهم حيث تقوم بإرسال فريق مكون من اخصائي اجتماعي واخصائي نفسي وطبيب وممرض لتقديم الخدمة الطبية والاجتماعية والتثقيفية للحالة والكشف على حالته الصحية وإرشاد الأسرة إلى كيفية التعامل الأمثل مع المسن. ٭ ما هي الجهود التي تبذلها وزارة الشؤون الاجتماعية في الحد من ظاهرة التسول وأهم الوسائل التي تعتمد عليها مكاتب مكافحة التسول في تنفيذ أعمالها؟ - تبذل وزارة الشؤون الاجتماعية جهوداً كبيرة في الحد من ظاهرة التسول وذلك من خلال مكاتب مكافحة التسول المتواجدة في مناطق المملكة ودعمها بالكادر الوظيفي اللازم وتأمين جميع احتياجاتها المادية. وتقوم الوزارة بالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة حيال الحد من التسول، وتعتمد مكاتب مكافحة التسول وعددها أحد عشر مكتباً على الإمكانات البشرية من العاملين المتخصصين والإمكانات المادية المتاحة وهي لا تستطيع القيام بهذه المهمة لوحدها. فدور المواطن مطلوب والمطلوب هو التحري عن أصحاب الحاجات والجمعيات الخيرية هي خير معين على إيصال المساعدة للمحتاج. ٭ هل يتم دراسة وبحث حالة من يتم القبض عليهم من المتسولين من المواطنين والتأكد من حاجتهم للمساعدة؟ وكيف يمكن مساعدتهم إذا كانوا من أصحاب الحاجة الفعليين؟ - نعم يتم دراسة وبحث حالة كل من يتم القبض عليهم من المتسولين من قبل الباحثين الاجتماعيين بمكاتب مكافحة التسول وإذا ثبت حاجتهم للمساعدة فيتم مخاطبة مكاتب الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية بشأنهم هذا فيما يخص السعوديين أم الأجانب فيتم تسليمهم للجهات الأمنية لأن غير السعودي قدم إما لغرض العمل وبالتالي لديهم عقد عمل أو قدم للحج والعمرة وهي مشروطة بالاستطاعة وبعدها يغادر إلى بلده. ٭ ما هي الصعوبات التي تواجه مكاتب مكافحة التسول في تنفيذ أعمالها؟ - الصعوبات التي تواجه مكاتب التسول أن بعض المواطنين لا يتعاونون معها لكي يتم القبض على المتسولين وكذلك التعاطف معهم بدافع عمل الخير وتقديم الأموال لهم وهذا يعيق بطبيعة الحال عمل مكاتب مكافحة التسول.