القدس - أ ف ب، رويترز - قال اسرائيل كاتس وزير النقل الاسرائيلي ان بلاده تفكر في بناء جزيرة اصطناعية قبالة ساحل قطاع غزة كحل بعيد المدى لشحن البضائع الى داخل القطاع الذي تسيطر عليه حركة «حماس». وقال كاتس لاذاعة الجيش الاسرائيلي أمس انه يريد أن تدير قوة دولية الجزيرة «100 عام على الاقل» وأن تنقل الشحنات الى غزة عن طريق جسر بطول 4.5 كيلومتر مع وجود نقطة أمنية لمنع تهريب الاسلحة. وأضاف: «سيمضي الجيش الاسرائيلي في الحصار البحري لكن بطريقة محددة أكثر». وذكر أنه نقل المشروع الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي طلب منه وضع خطة «تخضع للبحث منذ شهور عدة «. وقال كاتس: «نحن في مرحلة يجب أن يعطي فيها رئيس الوزراء الضوء الاخضر... لم يحدث هذا بعد... أنا متأكد من أن الاوروبيين والاميركيين والعديد من الجهات الخاصة ستكون مستعدة لان تكون جزءاً من هذا». وتابع: «بنينا نماذج وهناك شركات كثيرة مهتمة ومستعدة لاستثمار البلايين وجني الاموال». وتراوح كلفة المشروع بين 5 و10 بلايين دولار، ومن المتوقع أن يستغرق انجازه ما بين 6 و10 سنوات. ويبلغ طول الجزيرة اربعة كيلومترات وعرضها كيلومترين، وتتضمن مرفأ ومطاراً مخصصين للفلسطينيين، اضافة الى منطقة سياحية ومنتجع بحري وفنادق ومنشأة لتحلية مياه البحر. وبحسب التلفزيون سيسمح هذا المشروع، الذي لقي «دعماً كبيراً» من الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، لاسرائيل بالتخلي «نهائياً عن قطاع غزة» عبر تخليها عن وصايتها على المبادلات التجارية مع القطاع، مع ابقائها في الوقت نفسه على الحصار البحري. ووصف ناطق باسم السلطة الفلسطينية الفكرة بأنها «محض خيال» ومحاولة من اسرائيل لصرف الانتباه عن المشاكل الحقيقية في غزة نتيجة الحصار الاسرائيلي، فيما وصف الناطق باسم حماس الفكرة بأنها «جهد صهيوني .. لجعل الحصار دولياً».