استأنف النظام السوري قصف ريف حلب شمال البلاد بصواريخ سكاد بعد توقف لفترة، ما أدى الى مقتل 13 شخصاً بينهم عشرة أطفال، إضافة إلى عشرة آخرين بقصف من الطيران. وأفادت شبكة أخبار دمشق المؤيدة للنظام بأن «استعدادات عسكرية واستنفارات ينفذها في شكل تصاعدي سلاح الجو السوري في مشهد يوحي بأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تطور عسكري قد يطرأ على أي من خطوط التماس مع تركيا أو مع الأردن». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «قضى عشرة شهداء صباح اليوم (أمس) عند المدخل الشرقي لمدينة أعزاز، وجرح عدد من المواطنين الآخرين بعضهم في حالة خطرة إثر انفجار هز مدخل أعزاز الشرقي، وقال سكان من المنطقة إنه ناجم عن قصف صاروخ من طائرة حربية». كما قتل رجل في غارة جوية على بلدة الأتارب في ريف حلب إلى الجنوب من أعزاز. وأغار الطيران الحربي السوري على الأتارب ودار عزة شرق مدينة حلب وعلى مخيم حندرات شمال المدينة. وأشار «المرصد» إلى مقتل 13 شخصاً «هم رجل وسيدتان وعشرة أطفال معظمهم من عائلة واحدة، جراء قصف لقوات النظام بصاروخ من نوع أرض- أرض على منطقة في بلدة مارع ليل أمس». من جهة أخرى، أفاد «مركز حلب الإعلامي» أن أهالي أعزاز «استيقظوا على وقع مجزرة مروعة ارتكبتها طائرة حربية بعد استهدافها بالصواريخ تجمعاً للأبنية السكنية، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن خمسة عشر شهيداً وإصابة العشرات بجروح، إضافةً إلى دمار واسع لحق بالمنازل والسيارات». وأشار إلى أن «بلدة معارة الأرتيق شهدت مجزرة مشابهة، حيث شنّ الطيران الحربي عدّة غارات جوية على البلدة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من عشرة أشخاص وإصابة ما يزيد عن العشرين شخصاً بجروح، فيما تهدمت عدّة منازل وأضرار مادية كبيرة لحقت بالسيارات والمحال التجارية». وعن قصف مارع، قال «مركز حلب» المعارض: «ارتكبت قوات النظام واحدةً من أفظع المجازر، حيث سقط أكثر من ثلاثين شهيداً وجريحاً بعد استهداف المدينة بصاروخ أرض- أرض مساء (أول) أمس وخلّف القصف دمار كبيراً لحق بعشرات المنازل، كما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال بعض الأشخاص من تحت الأنقاض، في حين عجزت عن إجلاء جثث عالقة بين المنازل المدمرة لقلة الآليات اللازمة». على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بمقتل المصور التابع للجيش النظامي حسن عمران خلال تغطيته مواجهات عسكرية في درعا (جنوب) امس. وجاء في الخبر: «قتل المصور الحربي حسن عمران خلال تأدية مهامه الميدانية برفقة الجيش والقوات المسلحة في نوى بمحافظة درعا»، مشيرة إلى أن مصوري الإدارة السياسية يواكبون «منذ أكثر من ثلاث سنوات عمليات الجيش والقوات المسلحة ضد المجموعات الإرهابية». في الغوطة الشرقيةلدمشق، ارتفع إلى 8 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة المليحة ومحيطها، في وقت دارت اشتباكات في محور دروشا بالغوطة الغربية، بحسب «المرصد». في وسط البلاد، دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة تل الطويل إلى الجنوب من قرية الجلمة في الريف الغربي في حماة، وسط «معلومات عن تقدم مقاتلي الكتائب وسيطرة مقاتلي الكتائب على تل الطويل»، وفق «المرصد». في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) سيطروا على قرية الحجنة بين بلدتي البصيرة والصور في الجانب الغربي لنهر الخابور القريبة من قرية الحريجية في دير الزور، في حين دارت مواجهات بين «داعش» و «جبهة النصرة» في قرية حريزة الواقعة على الجانب الغربي لنهر الخابور.