قتل 16 شخصاً السبت في قصف من الطيران الحربي السوري على مدينة حلب وريفها في شمال البلاد، في وقت نفذ الطيران ثماني غارات على مناطق شرق دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد إلكتروني "قصف الطيران مناطق في حيي طريق الباب وكرم الجبل في مدينة حلب ومعلومات أولية عن خمسة شهداء بينهم أطفال في طريق الباب وسقوط جرحى". وكان الطيران قصف صباحاً حي الصاخور في حلب ما تسبب بمقتل خمسة رجال. وتسيطر كتائب من المعارضة المسلحة على هذه الأحياء الواقعة في شرق المدينة. كما "قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة الباب (شرق حلب) ما ادى الى مصرع خمسة مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام واستشهاد رجل وسقوط جرحى"، بحسب المصدر نفسه. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية في بريد إلكتروني إن هناك "نقصاً في المواد والكوادر الطبية في المدينة"، وبالتالي يخشى من ارتفاع عدد الضحايا. وشمل قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة احياء اخرى في حلب ومناطق في قريتي الجميمة وبردة في ريف حلب الجنوبي، بحسب المرصد. من جهة أخرى، قال المرصد ان "الطيران الحربي نفذ ثماني غارات جوية على منطقة المرج في الغوطة الشرقية" شرق العاصمة، وان قوات النظام قصفت مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي كتائب معارضة. ويأتي ذلك غداة مقتل 19 شخصا بيهم طفلان وثلاثة من عناصر الكتائب المقاتلة في قصف للقوات النظامية على مناطق في بلدة مديرا في الغوطة الشرقية. كما سجلت غارات مكثفة السبت على مناطق في اللاذقية (غرب) ودرعا (جنوب) وحماه (وسط). وعلى الجبهة بين "الدولة الاسلامية في العراق والشام" والكتائب الاخرى المقاتلة في المعارضة المسلحة، "سيطر مقاتلو الكتائب على بلدة رتيان في ريف حلب بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام"، بحسب ما ذكر المرصد. وأفاد عن "اشتباكات عنيفة" بين الطرفين في مدينة منبج في ريف حلب مع "تقدم للدولة الاسلامية في العراق والشام في بعض المناطق". وكان تسعة مقاتلين من احدى الكتائب قتلوا صباح السبت في انفجار سيارة مفخخة في احد حواجزهم في ريف حلب. وقال المرصد "انفجرت سيارة مفخخة على حاجز لمقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة في قرية جازر إلى الشرق من مدينة اعزاز، ما أدى لمصرع تسعة مقاتلين من كتيبة اسلامية، فيما سقط عدد من الجرحى بعضهم في حالة خطرة".