أعلنت مصادر أمن روسية في جمهورية أنغوشيا شمال القوقاز، انها تملك معطيات تشير إلى مقتل زعيم التمرد الإسلامي في القوقاز الشيشاني دوكو عمروف، وذلك في عملية للشرطة طاولت معسكر تدريب قرب بلدة فيرخني ألكوم أمس. وأسفرت العملية عن مقتل 17 متمرداً. وتوعد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بمواصلة الحملات العسكرية لتصفية بقايا «المجرمين»، مشدداً على أن «الموت سيكون مصير كل من يرفض الاستسلام». وأوضحت المصادر الأمنية ان سقوط عناصر من حراس عمروف «زعيم امارة القوقاز» الذي أُعلِن مقتله 7 مرات خلال السنين العشر الأخيرة، وبينهم اصلان بيوتوكايف الملقب ب «الأمير حمزة» والمعروف بأنه اليد اليمنى لعمروف والقائد الميداني للعمليات، يسمح بافتراض مقتل الأخير ايضاً. وتحمّل اجهزة الأمن الروسية «الأمير حمزة» مسؤولية تجهيز الإنتحاريين وتدريبهم، وتؤكد إشرافه على تفجير مترو الأنفاق في موسكو قبل سنة، والذي أسفر عن مقتل 40 شخصاً. وفي حال تأكيد مقتل عمروف سيخسر انفصاليو القوقاز أحد أبرز رموزهم، علماً أن عمروف المولود في العام 1964 اعتبر من المقربين إلى زعيم الحرب شامل باسايف، وشارك في الحروب التي شهدتها الجمهورية الشيشانية، والهجوم على داغستان العام 1999 الذي فجّر حرب القوقاز الثانية. وهو اعتبر كل الأراضي الروسية ساحة حرب، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة اعتداءات انتحارية استهدفت مرافق ووسائل نقل في موسكو ومدن أخرى روسية.