أعلن قائد المقاومة في القوقاز الروسي الأمير دوكو عمروف، الذي تبنّى مسئولية آخر الهجمات التي استهدفت موسكو في مارس، تنحيه عن القيادة بسبب كِبَر سِنّه، وتعيين إسلام بك فدالوف قائدًا جديدًا ليقود المجاهدين ضد الاحتلال الروسي في المرحلة المقبلة. وفي شريط فيديو بث على موقع يوتيوب ومواقع أخرى، قال عمروف (46 عامًا): "قررنا بالإجماع أن أتنحى من منصبي اليوم الأحد.. لقد تعبت". وقد تبنّى عمروف في مارس الهجوم المزدوج الذي أسفر عن سقوط أربعين قتيلًا في مترو العاصمة الروسية". وفي شريط الفيديو قدم دوكو عمروف، الملقب بأبي عثمان، خليفته على رأس "إمارة القوقاز" وهو إسلام بك فدالوف، وقال: إنه "أصغر سنًا وأكثر حيوية مني.. وذلك لا يعني أنني أتخلّى عن الجهاد"، واعدًا ببذل "كل ما في وسعي قولًا وفعلًا" لمواصلة الكفاح ضد السلطات الروسية. وختم عمروف قائلًا: "ليس لدي ما أُضِيفه". وظهر في الشريط جالسًا وسط غابة إلى جانب خَلَفِه ومقاتل آخر، والثلاثة يرتدون بزات عسكرية. وأفادت المواقع القريبة من حركة أن إسلام بك فدالوف من قدماء مقاتلي الحرب الأولى التي شنها الروس على الشيشان (1994-1996) وحارب خلال الحرب الثانية التي أعلنها فلاديمير بوتين سنة 1999 إلى جانب "القائد الخطاب" زعيم الحرب المعروف الذي استشهد سنة 2002. وقلّل الرئيس الشيشاني رمضان قديروف ووزير داخليته رسلان الخانوف من أهمية هذا التغيير في قيادة حركة، ونقلت وكالة انترفاكس عن قديروف قوله: إن عمروف "مريض ويختبئ في وكر ويعيش في ظروف شنيعة وقد فقد أسنانه ولم يعد قادرًا على القيادة". واعتبر رسلان الخانوف "أننا نعلم منذ زمن طويل أن دوكو عمروف ليس له نفوذ على المقاتلين". وأفادت وسائل الإعلام الروسية خلال الأشهر الأخيرة مرارًا أن عمروف قد يكون توفي أو انه مريض جدًّا أو مصاب بجرح خطير لكنه في الشريط الذي بثّ الاثنين يبدو بخير. وقد تولى هذا عمروف قيادة الجهاد ضد الروس عام 2006 بعد مقتل سلفه عبد الخالد سعيد اللهييف في عملية عسكرية، وكان يعتبر حينها مقربًا من الحركة الإسلامية بزعامة شامل باساييف الذي استشهد عام 2006.