أعلن قائد التمرد الاسلامي في القوقاز الروسي دوكو عمروف انه لن يترك للسلطات الروسية "فرصة التقاط الانفاس"، متوعدا بشن هجمات جديدة واكد انه يتمتع بصحة جيدة بعدما ذكرت مصادر روسية انه قتل. وفي اتصال هاتفي مع اذاعة اوروبا الحرة الاميركية لشمال القوقاز، اعلن عمروف انه "يتمتع بصحة جيدة". واكد ان "عددا" من المتمردين قتلوا في عملية القوات الروسية في 28 مارس الماضي في انغوشيا، التي اعتبر انه لقي حتفه خلالها. وذكرت الاذاعة ان الصوت هو صوت دوكو عمروف. وتعذر التأكد من ذلك. وقال الزعيم المتمرد "لن اترك للسلطات الروسية فرصة لالتقاط الانفاس". واضاف "اعد ردي وسيستمعون الى الناس تتحدث عني عما قريب"، معلنا مسؤوليته عن الاعتدائين الانتحاريين في مترو موسكو (مارس 2010، 40 قتيلا) ومطار دوموديديوفو في موسكو (يناير 2011، 37 قتيلا". وكانت السلطات الروسية اعلنت في 28 مارس تدمير قاعدة للمتمردين في جمهورية انغوشيا غير المستقرة في القوقاز الروسي، نتيجة غارة جوية وعملية برية قتل خلالها ما بين 17 و19 متمردا. وذكرت مصادر روسية بعد ذلك ان عمروف، الملقب بابو عثمان، قد يكون بين القتلى. واعلن موقعان مقربان من التمرد ان المسؤول الثاني للتمرد سفيان عبدولاييف الملقب امير سفيان قد قتل. وذكر مصدر في الشرطة الروسية لوكالة الانباء الروسية ايتار تاس ان جثتي رفيقة عمروف وطبيبه الشخصي قد تم التعرف اليهما ايضا. لذلك اضاف المصدر ان "احتمال ان تكون تمت تصفية عمروف خلال العملية الخاصة كبير". وكان دوكو عمروف المقاتل منذ حرب الشيشان الاولى (1994-1996) ضد القوات الروسية، قد اعتبر مقتولا مرات عدة في السنوات الاخيرة. واصبح في يونيو 2006 "الرئيس" الانفصالي للشيشان، فتولى زعامة التمرد ضد روسيا بعد مقتل سلفه عبد الخالد سعيدولاييف خلال عملية عسكرية. ونقل هذا التمرد المؤلف من مجموعات مسلحة تتصرف باستقلالية ذاتية كبيرة، المعركة خارج الشيشان وبات القسم الاكبر من الجمهوريات القوقازية مسرحا للهجومات والاعتداءات.