توعد مدير الدفاع المدني في المنطقة الشرقية اللواء محمد الغامدي، المنشآت المخالفة بعقوبات «حازمة وصارمة»، في حال «لم يلتزموا في تعليمات السلامة المطلوبة»، مشيراً إلى أن الدفاع المدني سيكثف من جولاته الميدانية خلال الفترة المقبلة، وستطال «عدداً كبيراً من المنشآت التجارية والصناعية والسكنية»، ضمن خطته للاستعدادات المُبكرة لفترة الصيف. وأكد الغامدي، أن إدارته ستطبق «أشد العقوبات في حق أي منشأة، لا تقوم بتصحيح أوضاعها، من خلال معالجة المشكلات والملاحظات التي ترصدها فرق الدفاع المدني، خلال جولاتها الميدانية التفتيشية»، مبيناً أنه سيتم «تطبيق الغرامات المالية التي تتراوح قيمتها بين 500 ريال، وتصل إلى 30 ألف ريال، إضافة إلى عقوبة الإغلاق». وأشار خلال جولة ميدانية قام بها ظهر أمس، في إحدى مدن الترفيه في كورنيش مدينة الدمام، إلى أن بعض المدن شهدت «وقوع حوادث بشرية خلال الفترة الماضية، وتم تطبيق عقوبات في حقها. كما تم رصد عدد من الملاحظات على بعض المدن الأخرى»، لافتاً إلى أن «أي مدينة ترفيهية تحدث فيها حوادث وإصابات بشرية، نتيجة أعطال فنية في ألعابها، وبسبب إهمال جوانب السلامة والصيانة الدورية، سيتم تطبيق عقوبات مشددة في حقها، مثل: الغرامات المالية، والإغلاق، وإحالتها إلى القضاء لإصدار حكم شرعي عليها، يشمل الحق الخاص». وأكد أن «فرق الدفاع المدني ستكثف من جولاتها التفتيشية خلال الأيام المقبلة، على جميع المدن الترفيهية، التي يصل عددها إلى 32 مدينة ترفيهية، وقبل بداية الإجازة القصيرة للطلاب والطالبات، نظراً للإقبال الذي تشهده هذه المنشآت في مثل هذه الأوقات». وأوضح أن هناك «تنسيقاً بين جميع الجهات الحكومية المختصة في الكشف عن الملاحظات والمشكلات في جميع المنشآت التي تشهد إقبالاً كبيراً»، مبيناً أن «مبدأ السلامة في المجمعات التجارية والمدن الترفيهية والواجهات البحرية مسؤولية الجميع، بما فيها الجهات المختصة، وأصحاب المنشأة، ومرتاديها من الزوار». وأبان الغامدي، أن إدارة الدفاع المدني «لن نتهاون في تطبيق النظام على أي منشأة مخالفة»، إلا أنه شدد على أن الهدف من تطبيق العقوبات هو «تقيد جميع المنشآت في ضوابط السلامة واشتراطاتها»، لافتاً إلى أنه «لا يتم تطبيق العقوبات أو الغرامات المالية فوراً، إذ يتم إعطاء مالك المنشأة مهلة، بهدف تصحيح أوضاعها». وأشار إلى أن الدفاع المدني يقوم «بمراجعة وتحليل مسببات الحوادث في شكل مستمر، بهدف التوصل إلى حلول لمنع الحوادث. إلا أن هناك عوامل تساهم في إيجاد هذه الحلول، وهي الجهات الحكومية، والوعي لدى المواطن»، لافتاً إلى أن «إدارة الدفاع المدني لا يمكنها أن تمنع الحرائق في شكل نهائي، وإنما تستطيع الحد من كثرة الحرائق وانتشارها، من خلال نشر التوعية لدى جميع أفراد المجتمع». ورفض الغامدي، التعليق عن سؤال ل «الحياة»، عن عدم وجود مسارات خاصة في جميع الشوارع والطرق الرئيسة والفرعية، التي يتم في العادة تخصيصها لفرق الطوارئ لمباشرة الحوادث، ما يختصر الوقت والجهد، على رغم إقرار هذا النظام. إلا أن أمانات المناطق لم تفعله. واكتفى بالقول: «إن المنطقة الشرقية تعتبر من أفضل مناطق المملكة». وكشف عن البدء في تنفيذ جولات ميدانية تفتيشية «مفاجئة على جميع المجمعات التجارية والشقق المفروشة والفنادق، بغرض الاستعداد لفترة الصيف المقبلة».