أعلن المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي، أن محكمة أصدرت حكماً بإعدام «عميل» لإسرائيل، ساهمت معلوماته في اغتيال علماء نوويين إيرانيين. وأشار إلى أن «هذا الشخص عقد اجتماعات مع (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي) «موساد» وزوّده معلومات حساسة في شأن جيش إيران ومواقعها النووية، مقابل أموال وإقامة في السويد». وأضاف أنه قدّم معلومات عن نحو 30 شخصية إيرانية مهمة، خلال اجتماعات مع أكثر من 8 أفراد من «موساد» في مناسبات مختلفة. وتابع أن الإيرانيين ال30 كانوا منخرطين في مشاريع بحثية وعسكرية ونووية، بينهم اثنان اغتيلا بتفجيرَين عام 2010، هما المهندس النووي ماجد شهرياري والعالِم الفيزيائي مسعود علي محمدي. إلى ذلك، شكا الجنرال مسعود جزائري، الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية، من «حجم يُعتبر سابقة لغزو ثقافي وحرب ناعمة» تتعرّض لهما طهران، مشدداً على أن «التصدي لذلك يستوجب فهم هذا الغزو بدقة». وأضاف أن «الثورة تستند إلى أسس ثقافية»، لافتاً إلى وجوب «استخدام خبرات جديدة في مواجهة الغزو الثقافي». أما محمد محمدي كلبايكاني، رئيس مكتب مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، فاعتبر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو «الأسوأ» في تاريخ الولاياتالمتحدة، فيما شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على أن «افتراءات» ترامب «لن تنال من مقاومة» مواطنيه. وقال كلبايكاني أن «أميركا كانت وما زالت تكّن عداءً لإيران»، مضيفاً أن «ترامب هو أسوأ رئيس لأميركا». وندّد بتقرير أعدته وزارة الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان في إيران، انتقد المحكمة الخاصة بعلماء الدين قائلاً: «هذه المحكمة ضرورية لصون البلاد». وأشار إلى أن التقرير تساءل عن سبب عدم حضور مراقبين دوليين لدى تنظيم انتخابات الرئاسة في إيران، وسأل: «هل تنظم أميركا وفرنسا وبريطانيا انتخاباتها تحت إشراف مراقبين دوليين؟». أما ظريف، فرأى أن «ايران ليست مدينة لأي بلد في أمنها وتطوّرها واقتصادها»، معتبراً أنها «استطاعت بشموخ التغلّب على كل أشكال الفساد والعقوبات والحروب والاعتداءات». وتابع أمام الجالية الإيرانية في جنوب أفريقيا: «افتراءات أشخاص مثل ترامب لن تنال قيد أنملة من مقاومة الشعب الإيراني وشموخه». يأتي ذلك بعدما وجّه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس انتقادات عنيفة لطهران و «حزب الله» اللبناني، في ذكرى تفجير مقرّ مشاة البحرية الأميركية (مارينز) في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 أميركياً، بينهم 220 من ال «مارينز». وقال: «قبل 34 سنة، دُفعت أميركا إلى حرب ضد عدوّ لا يشبه أي عدوّ آخر واجهناه سابقاً. تفجير ثكنات بيروت شكّل شرارة أطلقت حرباً نخوضها منذ ذلك الحين، الحرب الشاملة على الإرهاب. إنه نزاع حمل القوات الأميركية إلى العالم الأوسع، من لبنان إلى ليبيا ومن نيجيريا إلى أفغانستان ومن الصومال إلى العراق، وميادين قتال كثيرة أخرى بينها». وأضاف: «العمل الوحشي كان من تخطيط إرهابيّي حزب الله وتنفيذهم. ضاعفنا في ظل قيادة الرئيس ترامب التزامنا تعطيل شبكة حزب الله الإرهابية وجلب قادتها إلى العدالة».