طهران، فيينا – أ ب، رويترز – اتهمت السلطات الإيرانية أمس، «عملاء مأجورين» يعملون لحساب الاستخبارات الإسرائيلية (موساد)، باغتيال العالِم النووي مجيد شهرياري وجرح زميله فريدون عباسي. وأكد رجل الدين المتشدد أحمد خاتمي ان «الكيان الصهيوني واميركا وبريطانيا، هم المتهمون الأوائل في اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين». وقال في خطبة صلاة الجمعة: «أعداء الثورة الإسلامية يدركون جيداً أن إيران لا تسعى الى امتلاك قنبلة نووية، لأنها لا تتلاءم مع نظرية النظام. لكن القنبلة النووية بالنسبة الينا، هي من أمثال (مسعود) علي محمدي الذي استشهد العام الماضي، وشهرياري وعباسي». أما ابراهيم رئيسي نائب رئيس القضاء، فاتهم «موساد» ب «التخطيط لاغتيال العالِمين الإيرانيين، وتنفيذ ذلك بواسطة عملائها المأجورين داخل البلاد». وفي إشارة الى «مجاهدين خلق» أبرز تنظيم معارض للنظام الإيراني في الخارج، قال رئيسي: «بعد التصدي الحازم للمنافقين، أصبحوا جواسيس اسرائيل واميركا، ولا شك في أنهم أرسلوا تقارير في قضية اغتيال شهرياري، لكن على الشعب ألا يشك في الكشف قريباً عن منفذي هذا الحادث، وإنزال العقاب بهم». يأتي ذلك بعد إعلان وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي اعتقال «متورطين» في اغتيال شهرياري، متحدثاً عن دور في قتله ل «موساد» ووكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) والاستخبارات البريطانية. وأشار مصلحي الى تأسيس 80 منظمة في الولاياتالمتحدة، «من أجل إسقاط النظام الإيراني، بموازنة سنوية تبلغ بليوني دولار». وقال: «العدو أعد مخططاً بعيد الأمد في الحرب الناعمة، وأنفق خلال السنوات ال19 الماضية، نحو 18 بليون دولار لإطاحة النظام». في فيينا، حمّل المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية، الوكالة جزءاً من المسؤولية عن اغتيال شهرياري وجرح عباسي. وقال: «بعض الأهداف خبراء نوويون أدرجت أسماؤهم في العقوبات. على الوكالة ان تشعر بالمسؤولية». وأضاف ان العلماء النوويين الإيرانيين «كانوا يتعاونون في شكل كامل مع مفتشي (الوكالة)، ثم وجدوا أسماءهم على لائحة العقوبات. بالطبع ان حياتهم وحياة عائلاتهم مهددة». وزاد: «هؤلاء الخبراء والعلماء، مستهدفون ويُقتلون واحداً تلو الآخر».