اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بدوره اسرائيل أمس بقتل العالم النووي الايراني مؤكدا ان "اساليب صهيونية" استخدمت في التفجير الذي ادى الى مقتله امام منزله في طهران. وقال الرئيس الايراني "يستطيع المرء ان يرى مقدار حقد العدو في الطريقة التي اغتيل فيها (العالم النووي). لقد كانت طريقة التفجير صهيونية"، حسب ما نقلت عنه وكالة مهر للانباء، واضاف "لقد كان ناشطا اسلاميا واستاذا جامعيا تقيا يخدم شعبه"، واكد "لا يمكن للاعداء ان يحرموا الشعب الايراني من المعرفة بقتل النخبة". فيما شارك حوالى الفي شخص أمس في تشييع عالم الفيزياء النووية الايراني مسعود علي محمدي الذي اغتيل الثلاثاء في طهران مرددين هتافات "الموت لإسرائيل" و"الموت لأمريكا".وقتل مسعود علي محمدي (50 عاما) استاذ الفيزياء النووية في جامعة طهران صباح الثلاثاء في تفجير دراجة نارية مفخخة، تم التحكم به عن بعد، اثناء خروجه من منزله. وعمل محمودي فترة طويلة مع حرس الثورة الايرانية (باسدران) الجيش العقائدي للنظام الايراني في الحرب ضد العراق (1980-1988) ثم حتى 2003 بحسب معلومات نشرتها الصحافة الايرانية، واتهمت ايران الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بالوقوف وراء العملية. وردد مشيعو العالم الايراني من منزله الى مقبرة في شمال طهران هتافات معادية "للمنافقين" الاسم الذي يطلقه النظام الايراني على مجاهدي خلق حركة المعارضة في المنفى التي تتهمها طهران بالتورط في الاعتداء. ونفت هذه الحركة والولاياتالمتحدة اي علاقة لهما بهذا الاغتيال، ولم يسفر التحقيق الرسمي عن اي نتيجة حتى الآن. وقال علي اكبر جوانفكر مستشار الرئيس محمود احمدي نجاد أن "اجهزة الاستخبارات والامن تبحث عن الذين يقفون وراء هذا الانفجار لمحاكمتهم في اسرع وقت ممكن". وبرر جونفكر الاتهامات الموجهة الى اسرائيل والولاياتالمتحدة، وقال ان "الولاياتالمتحدة وبريطانيا واسرائيل هي الدول التي عبرت عن اكبر عداء لتطورنا العلمي وخصوصا برنامجنا النووي لذلك من الطبيعي ان تكون على رأس المشبوهين عندما يستهدف علماؤنا".