سيدني - أ ف ب – أكد نائب رئيس الشركة السعودية للكهرباء للشؤون العامة عبدالسلام اليمني، أن الشركة لا تلزم ولا تطلب من أي جهة التفاعل مع ساعة الأرض، كونها مقدّماً للخدمات ولا يمكنها العمل على إطفاء الأنوار، مشيراً إلى أنها تسعد بأن تجد كثيراً من المبادرات من الجهات الحكومية والخاصة، ولا سيما أن مثل هذه المبادرات تحدث في كثير من دول العالم، مبيّناً أن التفاعل مع ساعة الأرض في العام الماضي كان ضعيفاً ومحدوداً، ومطالباً بإيجاد جهة تعمل على قيادة هذه المناسبة، بحيث يظهر التفاعل من الجميع. وقال ل«الحياة»: «العام الماضي كان الإسهام ضعيفاً ومحدوداً جداً، بل إن تاريخ ساعة الأرض تفاجأ به كثيرون سواء العام الماضي أو الحالي، لذا نحن بحاجة إلى جهة تعمل على قيادة هذه الأمر، وتدعو وتحث من خلال حملات إعلامية، سعياً لإيصال الرسالة المراد إيصالها من خلال هذه الساعة، وشركة الكهرباء لا تستطيع أن تطفئ الأنوار على أحد، لأنها مقدّمة خدمة، إضافة إلى أنها ليست مرجعية في هذه المناسبة، وإنما المرجعية هي مؤسسات مجتمع مدني تهتم بالبيئة وحرارة الأرض، وفي جميع دول العالم تحدث مبادرة من القطاعات التجارية والصناعية والخاصة والعامة، والكل يسهم في هذا اليوم لإيضاح أهمية الأرض لمن يعيشون عليها، والحرص على المحافظة عليها، وفي كل الأحوال نأمل أن يكون التفاعل لدينا في المملكة مع هذه الساعة فعالاً عاماً بعد عام». وأطفأ ملايين الأشخاص في العالم أمس، الأنوار لمدة ساعة لمناسبة «ساعة الأرض»، وهذه حركة بدأت في سيدني عام 2007 للفت الانتباه إلى التغيّر المناخي، لكنها تضمّ الآن أشخاصاً من العالم أجمع يطفئون الأنوار لمدة ساعة لخفض استهلاك الطاقة. وقال اندي ريدلي، أحد مؤسسي الحدث ومديره التنفيذي: «إنها ساعة واحدة في يوم واحد من السنة. الاقتصاد في استهلاك التيار الكهربائي في تلك الساعة ليس المهم، بل معنى هذا التحرك وهو أن نظهر ما يمكننا تحقيقه عندما نتّحد». وأكد ريدلي أن 134 دولة أو منطقة تشارك في الحدث، مع استغلال مجموعات عدة ذلك هذا العام للتضامن مع اليابان التي ضربها الشهر الحالي زلزال مدمر تلته أمواج مدّ عاتية (تسونامي). ولفت ريدلي إلى أن مئات ملايين الأشخاص شاركوا في الحدث عام 2010، مشيراً إلى أن معالم شهيرة في العالم ستغرق في ظلام، مثل «برج خليفة» في دبي وهو أطول برج في العالم، وساحة «تايمز سكوير» في نيويورك ومعلم «لندن آي». و»ساعة الأرض» اعتُمدت في الأساس بوصفها تحركاً رمزياً للفت انتباه الناس إلى الاستخدام اليومي للطاقة، لكنه تحوّل إلى حدث عالمي.