كابول - أ ف ب - اعترفت قيادة الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان أمس، بأن قواتها قتلت أو جرحت من طريق الخطأ عدداً من المدنيين في غارة جوية نفذتها في منطقة ناو زاد بولاية هلمند (جنوب)، من دون ان تحدد عدد الضحايا. واستهدفت طائرات الحلف سيارتين كان يفترض انهما تنقلان قائداً في حركة «طالبان» ومساعديه، لكن تبين انهم مدنيون بحسب ما أعلن «الاطلسي» الذي اعلن فتح تحقيق في الامر. وقطعت شركات الهاتف النقال الاتصالات في الولاية الاربعاء الماضي تنفيذاً لأوامر اصدرها متمردو «طالبان» الذين هددوا الشركات بمهاجمة منشآتها اذا لم تمتثل. والمدنيون هم اول ضحايا النزاع الافغاني الذي دخل سنته العاشرة. وشهد العام الماضي سقوط اكبر عدد من منهم (2777)، بحسب ما اعلنت الاممالمتحدة. لكن المنظمة الدولية اوضحت ان اكثر من 75 في المئة من الضحايا المدنيين (القتلى والجرحى) مرتبطين بحركة التمرد، بينما تراجع عدد ضحايا عمليات الحلف 21 في المئة مقارنة بعام 2009. واتهمت السلطات الافغانية الحلف الاطلسي بقتل اكثر من 70 مدنياً بينهم 11 طفلاً في عمليات قصف نفذها منذ نهاية شباط (فبراير) الماضي في ولاية كونار (شرق). واغضبت هذه الخسائر البشرية الرئيس الافغاني حميد كارزاي الذي طالب في منتصف الشهر الجاري الحلف بوقف عملياته العسكرية في البلاد لتجنب قتل مدنيين. وقدم له الرئيس الاميركي باراك اوباما اعتذاراً عن مقتل 9 مدنيين.