كابول - أ ف ب - نفذ وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس زيارة مفاجئة لأفغانستان أمس، وسط توتر مع الرئيس حميد كارزاي بعد مقتل تسعة أطفال بغارة جوية شنها الحلف الأطلسي (ناتو) في ولاية كونار (شرق) الأسبوع الماضي. واستقبل غيتس في كابول قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، وباشر محادثات تناولت خصوصاً مسألة مقتل مدنيين في عمليات القوات الأجنبية، علماً أن كارزاي كان رفض اول من امس اعتذار بترايوس عن حادث مقتل الأطفال لدى جمعهم الحطب في كونار، وقال: «لا يكفي ذلك»، مشدداً على أن سقوط ضحايا مدنيين يشكل السبب الرئيسي لتدهور العلاقات بين أفغانستان والولايات المتحدة. تزامن ذلك مع تظاهر مئات الأشخاص في كابول احتجاجاً على سقوط مدنيين، وهتفوا: «الموت لأميركا الموت للمحتل». وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جيف موريل أن غيتس لن يتخذ أي قرار خلال الزيارة التي سيزور فيها أجزاء من جنوبأفغانستان وشرقها من اجل التزود بمعلومات تمهد لاتخاذه قرارات خلال الشهور المقبلة»، وفي مقدمها تحديد عدد الجنود الأميركيين الذين سيغادرون أفغانستان في إطار خطة انسحاب القوات الأجنبية من البلاد والتي ستبدأ في منتصف تموز (يوليو) المقبل تمهيداً لإنجازها في نهاية 2014. ويفترض أن يعطي كارزاي تفاصيل عن مكان بدء العملية الانتقالية في 21 الشهر الجاري. ويقول غيتس ومسؤولون عسكريون إن الجنود الأميركيين ال 30 ألفاً الإضافيين الذين ارسلوا قبل سنة نجحوا في طرد المتمردين من معاقلهم في ولايتي قندهار وهلمند الجنوبيتين. لكن الحملة العسكرية الأميركية في جنوبأفغانستان ستواجه اختباراً حاسماً خلال فصلي الربيع والصيف المقبلين، حين يشن الناشطون الإسلاميون هجماتهم مع تحسن الأحوال الجوية. ويتوجه غيتس غداً الأربعاء إلى ألمانيا وبروكسيل للمشاركة في اجتماع وزراء دفاع الحلف الأطلسي، حيث سيطغى موضوعا الحرب في أفغانستان والأزمة في ليبيا. ميدانياً، قتل شخص على الأقل وجرح 19 آخرون في انفجارين متتاليين وقعا قرب مسجد في مدينة جلال آباد (شرق). وأعلن ناطق باسم حاكم ولاية ننغرهار أن مدنيين وعناصر أمن بين الضحايا.