كابول - أ ف ب، رويترز - اعلن الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان أمس، ان باسم عبد الله عمر القريشي، المسؤول الكبير في تنظيم «القاعدة» والذي نسق هجمات شنتها مجموعات لمقاتلين عرب في شرق البلاد، قتل في غارة جوية نفذتها طائرة تابعة له في ولاية كونار(شرق) المحاذية للحدود مع باكستان السبت الماضي. وأوضح الحلف ان القريشي تولى بصفته مسؤولاً كبيراً في «القاعدة» تنسيق هجمات المقاتلين العرب في ولايتي كونار ونورستان، وتنظيم وصول المقاتلين الأجانب لا سيما العرب الى المنطقة»، مشيراً الى مقتل ابو عطا الكويتي، الخبير في المتفجرات، وعدد من المقاتلين العرب في الغارة ذاتها التي استهدفت منزلاً يقع في وادي كورينغال. وكان مسؤولون امنيون باكستانيون اكدوا اول من امس مقتل زعيم «القاعدة» في باكستان وأفغانستان الشيخ فاتح في منطقة القبائل الباكستانية (شمال غرب) السبت الماضي ايضاً، بصاروخ اطلقته طائرة اميركية بلا طيار. الى ذلك، اعلن الحلف مقتل احد جنوده في هجوم شنه متمردون في جنوبافغانستان، ما رفع الى 541 عدد الجنود القتلى منذ مطلع السنة التي باتت الأكثر دموية لقوات التحالف منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001. وقال الممثل المدني للحلف الأطلسي في افغانستان مارك سيدويل لدى زيارته واشنطن للإعداد للقمة التي يعقدها الحلف الأطلسي في لندن في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل إن «بعض قادة طالبان البارزين الذين سئموا القتال منفتحون على المصالحة مع حكومة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي. لكن الاتصالات ما زالت في مرحلة أولية، ولا يرجح ان تكون مثمرة في القريب العاجل». وأضاف: «تبذل حكومة كارزاي جهوداً حقيقية للتواصل مع المتمردين المستعدين لنبذ العنف وقبول الدستور، والعودة للانخراط في المجتمع الأفغاني»، ملمحاً الى صعوبة تحديد هل تشمل الاتصالات مع «طالبان» افراداً او اشخاصاً مستعدين لنبذ القتال. لكنه استبعد تفاوض «طالبان» كحركة في عملية سياسية مهمة، محذراً من المبالغة في شأن السرعة واحتمالات ان تكتمل العملية في وقت قريب». وصرح الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس، قائد القوات الأجنبية في افغانستان اول من امس، ان اتصالات تجرى بين كابول وأعضاء بارزين جداً في «طالبان» التي نفت الأمر.