طهران، جنيف، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتبر الخبير الأميركي مارك فيتزباتريك من «المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية» الذي يتخذ واشنطن مقراً، أن إيران لا تتقدم بسرعة لامتلاك سلاح نووي، مشيراً إلى أنها تحتاج «ما يزيد بقليل عن سنتين» لتحقيق ذلك. وقال لدى عرضه تقريراً حول «قدرات إيران النووية والكيماوية والبيولوجية» نُشر الشهر الماضي في لندن، إن «إيران لا تتقدم سريعاً» نحو امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أن الإيرانيين «يعملون على ذلك منذ 25 سنة، مُذ باشروا برنامج تخصيب اليورانيوم نحو العام 1985»، كما قارن بين هذه الفترة ومرحلة 11 سنة كانت كافية لامتلاك باكستان سلاحاً ذرياً. وزاد: «طالما انهم لم يتخذوا هذا القرار بعد، اعتقد انه ما زال هناك مجال للديبلوماسية». ورأى فيتزباتريك أن فيروس «ستاكسنت أثّر على تعطيل بعض أجهزة الطرد المركزي، لكنه لم يحقق نجاحاً كاملاً لأنهم (الإيرانيون) تمكنوا من مواصلة العمليات»، لافتاً إلى أن صاروخ «سجيل-2» الذي يمكن تجهيزه برؤوس نووية، «ما زال يحتاج إلى سنتين قبل أن يصبح عملانياً». في فيينا، قررت شركة «او ام في» النفطية النمسوية عدم تجديد عقدها لتسليم مادة الكيروسين إلى شركة الطيران الإيرانية، معتبرة أن ذلك «سيتعارض مع العقوبات الاقتصادية» الأميركية على طهران، كما قال ناطق باسم الشركة أشار إلى أنها «تتطور دائماً في إطار الأحكام الجارية، بوصفها شركة دولية». على صعيد الوضع الداخلي، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون إلى «إطلاق فوري وغير مشروط» لزعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، معتبرة أن التبريرات التي قدمها سفراء إيرانيون لدى دول في الاتحاد في هذا الشأن، «غير مقنعة». إلى ذلك، قال والد طالب كلية الفنون صانع جالة الذي قُتل خلال التظاهرات التي نظمتها المعارضة في 14 شباط (فبراير) الماضي، إن ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) عرضت عليه 75 ألف دولار، مشيراً إلى انه رفض تسلّمها. وأضاف أن «الباسيج» هددته بأن نجله الأكبر قد يواجه المصير ذاته لشقيقه، فردّ قائلاً: «نجلي قُتل بسبب ما اعتقد انه صائب. ونجلي الآخر يقوم بما يؤمن به، ومستعد لدفع أي ثمن من أجل ذلك». في غضون ذلك، نشر موقع «بوليتيكو» الأميركي لائحة بأسماء شخصيات إيرانية سيفرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات، للاشتباه في تورطها بانتهاك حقوق الإنسان خلال الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009. وتضمّ اللائحة أسماء رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروزآبادي وضباط بارزين في «الحرس الثوري» وقائد الشرطة إسماعيل أحمدي مقدم ومسؤولين بارزين في الحكومة ورئيس القضاء صادق لاريجاني ونائبه إبراهيم رئيسي ورئيس تحرير صحيفة «كيهان» المحافظة حسين شريعتمداري ورجال الدين المتشددين أحمد جنتي ومحمد تقي مصباح يزدي وأحمد خاتمي وآخرين. أتى ذلك فيما انتقدت طهران قرار «مجلس حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة تعيين مقرر خاص في شأن وضع حقوق الإنسان في إيران. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست: «هذا القرار جائر وغير مبرر وسياسي، وأُقرّ على رغم تحفّظ بعض الدول، تحت ضغط الولاياتالمتحدة» التي اتهمها بانتهاج «سياسات متناقضة وتستند إلى معايير مزدوجة». واعتبر أن هذا القرار «يستهدف الضغط على إيران لتحويل الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان في الغرب، وخصوصاً في الولاياتالمتحدة». لكن توم دونيلون مستشار الأمن القومي الأميركي اعتبر القرار خطوة «تاريخية تؤكد التوافق العالمي والقلق من الوضع المتردي لحقوق الإنسان في إيران». إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن فرنسا طردت كامران نجف زاده مراسل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني في باريس، من دون إعلان الأسباب.