طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب – أعلنت ميليشيا «الباسيج» (متطوعو الحرس الثوري) أمس، أن قراصنة معلوماتية يعملون لمصلحتها هاجموا مواقع إلكترونية ل «أعداء» إيران. ونقلت صحيفة «إيران» الحكومية عن الجنرال علي فاضلي مساعد قائد «الباسيج» قوله إن «الجيش الإلكتروني» الإيراني مؤلف من أساتذة جامعات وطلاب ورجال دين، مضيفاً: «بما أننا هدف لهجمات أعدائنا على شبكة الانترنت، فإن جيشنا الإلكتروني من الباسيج، والمؤلف من خبراء في المعلوماتية، خصوصاً من أساتذة جامعيين وطلاب ورجال دين، يهاجم مواقع الأعداء». وزاد: «من دون اللجوء الى قوة الباسيج، ما كنا تمكنا من مراقبة أعدائنا ومواجهتهم». ولم يوضح الجنرال فاضلي نوع «الهجمات» أو طبيعة المواقع الأجنبية المستهدفة ولا وقت حصول الهجمات. وأفادت مواقع إيرانية محافظة أخيراً بهجمات معلوماتية إيرانية استهدفت خصوصاً مواقع «صوت أميركا» الناطقة بالفارسية والإذاعة الهولندية الناطقة بالفارسية أو موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي. وقبل أيام، قال سكرتير «المجلس الأعلى للأمن القومي» في إيران سعيد جليلي إن «أعداء» بلاده موّلوا إنشاء «874 موقعاً على الانترنت» لزعزعة النظام، مؤكداً أن هذه المواقع تدعم المعارضة. تصريح فاضلي يأتي بعد إعلان إيران في كانون الثاني (يناير) تأسيس أول وحدة أمنية لمكافحة «الجريمة الإلكترونية»، وتستهدف خصوصاً مكافحة مواقع الانترنت والشبكات الاجتماعية (فايسبوك وتويتر وغيرهما) التي تستخدمها المعارضة التي اعتمدت على الانترنت خلال الاضطرابات التي أعقبت انتخابات الرئاسة عام 2009. وتسعى طهران أيضاً الى تعزيز مواقعها الإلكترونية، بعد تغلغل فيروس «ستاكسنت» في أجهزة كومبيوتر في مفاعل «بوشهر» النووي، في ما اعتُبر محاولة لتدمير البرنامج الذري الإيراني. في غضون ذلك، أعلنت منظمة «الحملة الدولية لحقوق الإنسان في إيران» أن النظام يستخدم «أطفالاً جنوداً» لقمع تظاهرات المعارضة، في انتهاك للمعاهدات الدولية. وأشارت المنظمة الى أن أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة، مسلحين بهراوات وعصي ومسدسات، هاجموا متظاهرين خلال الاحتجاجات الأخيرة للمعارضة، مرجحة استقدامهم من مناطق ريفية. الى ذلك، احتج طلاب إيرانيون يتابعون دراستهم في الخارج، على قرار أصدرته وزارة التعليم يمنعهم من إعداد أطروحات تتعلق بإيران. ونقل «راديو فردا» عن الطالبة كاتايوون قولها: «لا يحقّ لهم فرض قانون مشابه على من لا يعيشون في إيران، وعلى جامعات أجنبية». وأضافت: «واضح انهم خائفون من تثقّف الشباب الإيراني ويحاولون إغلاق كلّ مسارات المعلومات، على غرار القيود المفروضة في إيران، خصوصاً إلغاء محاضرات العلوم الاجتماعية في الجامعات». من جهة أخرى، أفادت أنباء بأن عشرات العمال في مصنع لإنتاج الإطارات، تظاهروا أمام مكتب الرئاسة في طهران، احتجاجاً على عدم تسلّمهم رواتبهم منذ 10 شهور. أتى ذلك فيما أفادت وكالة الأنباء العمالية (إيلنا) بأن «المجلس الأعلى للعمل» ناقش أمس رفع الرواتب 9 في المئة في السنة الإيرانيةالجديدة التي تبدأ في 21 من الشهر الجاري. تزامن ذلك مع تقرير لمركز بحوث مجلس الشورى (البرلمان) يفيد بأن 20 في المئة فقط من المشاريع العامة (193 من 975) التي كان يُفترض إنجازها هذا العام الإيراني، لم تنتهِ. من جهة أخرى، شبّه رئيس أركان الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروزآبادي القوات المسلحة ب «فرقة موسيقى يمكن أن تعزف ألحانها في أي لحظة». وقال: «كلّ الأهداف واضحة والأسلحة موجهة نحوها، وننتظر كلمة السر لعزف سمفونية الدفاع عن الوطن». وأكد أن «الشهادة في سبيل الإسلام والتصدي للاستكبار العالمي بزعامة أميركا والكيان الصهيوني وبريطانيا، أفضل بكثير من الموت في الفراش».