أنهى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس زيارته لبغداد، فيما أعلن رئيس ديوان الرئاسة العراقية تأجيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى «اجل غير مسمى». نفت وزارة الخارجية علمها بعزم الرئيس باراك اوباما على زيارة البلاد الشهر المقبل. وكان المعلم التقى الرئيس جلال طالباني الذي دعا الى «اقامة علاقات استراتيجية بين العراق وسورية». وجاء في بيان أصدره مكتب الرئاسة ان «طالباني دعا الى بذل الجهود المشتركة لإقامة علاقات استراتيجية مديدة بين العراق وسورية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والنفطية والثقافية وغيرها من المجالات. واكد تصميم العراق على تطوير و توسيع علاقاته مع دول الجوار الإقليمي ومحيطه العربي والإسلامي»، مشيداً بمواقف «القيادة السورية و الشعب السوري في مساعدة العراقيين و قادتهم أيام النضال ضد الديكتاتورية». إلى ذلك، التقى المعلم نائب رئيس الجمهورية القيادي البارز في «المجلس الاعلى» عادل عبدالمهدي الذي «رحب بإقامة افضل العلاقات مع سورية». وأضاف أن «العراقيل والتوجسات التي كانت تعيق تطور العلاقات بين البلدين زالت والمتغيرات الراهنة على الصعيدين الدولي والعربي توفر ارضية جيدة للانطلاق نحو بناء واقامة علاقات متطورة بين البلدين». واوضح ان «الجانبين بحثا ايضا في موضوع المصالحة العربية والقمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الدوحة». وكان العراق اجرى في نهاية كانون الاول (ديسمبر) 2007 محادثات مع شركات سورية لتأهيل حقل «عكاز» ليُربط بانبوب نقل الغاز العربي المشترك مرورا بسوريا وتركيا ومنه الى اوروبا، وتم توقيع مذكرة تفاهم مع الجانب السوري في نهاية حزيران ( يونيو) 2008 لمد الإنبوب داخل أراضي سورية بطول 70 كم ليصل الغاز إلى مصنع مخصص لإعادة إنتاجه. وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي قال ل «الحياة» انه «لم يتم توقيع اي وثيقة مع الوزير السوري»، موضحاً ان « الزيارة اقتصرت على اللقاءات والاجتماعات التي تم فيها تبادل وجهات النظر في كيفية معالجة الملفات الامنية والاقتصادية، واتسمت تلك اللقاءات بالصراحة التامة». وعلى صعيد النشاطات الرسمية أيضاً، اكد رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني ل «الحياة» تأجيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبغداد التي كانت مقررة امس «الى اجل غير مسمى». وأوضح ان « التأجيل جاء لأسباب فنية واجرائية ولقرب موعد القمة العربية المزمع انعقادها في الدوحة في الثلاثين من الشهر الجاري». ونفت الخارجية اي علم لها بعزم الرئيس باراك اوباما زيارة العراق الشهر المقبل، فيما رفضت السفارة الاميركية التعليق على الموضوع، مكتفية بالقول ان «زيارة الرئيس اوباما ومواعيدها وتفصيلاتها الاخرى هي من شأن البيت الابيض، والسفارة ليس لديها اي تعليق على الموضوع». وكانت مصادر حكومية مطلعة اكدت صباح امس ان «اوباما يعتزم زيارة العراق الشهر المقبل للبحث في الاتفاق الامني والتواريخ التي اعلنها لسحب قواته».