وزير الصناعة والثروة المعدنية في لقاء بهيئة الصحفيين السعوديين بمكة    خام برنت يصعد 1.3% ويصل إلى 75.17 دولار للبرميل    مدرب فيرونا يطالب لاعبيه ببذل قصارى جهدهم للفوز على إنترميلان    الأهلي يتغلّب على الفيحاء بهدف في دوري روشن للمحترفين    نيمار: فكرت بالاعتزال بعد إصابتي في الرباط الصليبي    قبضة الخليج تبحث عن زعامة القارة الآسيوية    6 فرق تتنافس على لقب بطل «نهائي الرياض»    القبض على (4) مخالفين في عسير لتهريبهم (80) كجم "قات"    وفد طلابي من جامعة الملك خالد يزور جمعية الأمل للإعاقة السمعية    أمير المنطقة الشرقية يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    بمشاركة 25 دولة و 500 حرفي.. افتتاح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض غدا    مدرب الفيحاء يشتكي من حكم مباراة الأهلي    استقالة مارتينو مدرب إنتر ميامي بعد توديع تصفيات الدوري الأمريكي    بحضور وزير الثقافة.. «روائع الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    أمانة الشرقية تقيم ملتقى تعزيز الامتثال والشراكة بين القطاع الحكومي والخاص    رحلة ألف عام: متحف عالم التمور يعيد إحياء تاريخ النخيل في التراث العربي    الهلال يفقد خدمات مالكوم امام الخليج    منتدى المحتوى المحلي يختتم أعمال اليوم الثاني بتوقيع 19 اتفاقية وإطلاق 5 برامج    «الصحة الفلسطينية» : جميع مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل    اعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم    «طرد مشبوه» يثير الفزع في أحد أكبر مطارات بريطانيا    فيتنامي أسلم «عن بُعد» وأصبح ضيفاً على المليك لأداء العمرة    هل يعاقب الكونغرس الأمريكي «الجنائية الدولية»؟    شقيقة صالح كامل.. زوجة الوزير يماني في ذمة الله    «الأرصاد»: أمطار غزيرة على منطقة مكة    «الزكاة والضريبة والجمارك» تُحبط 5 محاولات لتهريب أكثر من 313 ألف حبة كبتاجون في منفذ الحديثة    الرعاية الصحية السعودية.. بُعد إنساني يتخطى الحدود    فريق صناع التميز التطوعي ٢٠٣٠ يشارك في جناح جمعية التوعية بأضرار المخدرات    الكشافة تعقد دراسة لمساعدي مفوضي تنمية المراحل    الملافظ سعد والسعادة كرم    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «السقوط المفاجئ»    حقن التنحيف ضارة أم نافعة.. الجواب لدى الأطباء؟    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    فعل لا رد فعل    ترمب المنتصر الكبير    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    استضافة 25 معتمراً ماليزياً في المدينة.. وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عثمان الرواف: ليت إيران تهتم بالسجاد والفستق بدلاً من تصدير المشكلات
نشر في الحياة يوم 20 - 05 - 2014

أن تجلس في حضرة سياسي لتحاوره ستكون حينها في مهمة صعبة، وعندما يكون هذا السياسي تسكنه جينات "العقيلات"، حينها ستكون المهمة أكثر تشويقاً!
عثمان ياسين الرواف سعودي الأصل، عالمي المنشأ والتعليم. الكلمة منه يكتبها بميزان الذهب، لكنه يمارس فوضى خلاقة تجعله يبصر الطريق جيداً، اختار السياسة ليفهم ماذا يحدث حوله، ودرس الاقتصاد ليعرف أين المشكلة، مارس البحث العلمي، ليكتشف الحقيقة ويمنح والرأي.
من القصيم تعلم المحافظة والليبرالية، وفي أميركا احترم الحقوق والإنسان أكثر، وفي الأندلس فهم جيداً معنى التعايش والحوار ومنع الصدام بين الثقافات والحضارات. خاض تجربة مجلس الشورى، ووجدها كحال تجارب الكثير من المجالس العالمية البرلمانية، وعرف كيف يقوم السياسي بضبط أدوات مجتمعه وقدرته على اللعب على المضمون منها.
يرى أن أميركا تخطئ كثيراً في سياستها في الشرق الأوسط الآن، ويتمنى لو تهتم إيران بالفستق والسجاد، وتترك تصدير الثورات لدول الجوار، ويرسل رسالة لأبناء وطنه يتمنى لو يتركون عنهم الاستماع لمن يضرهم، شيعة كانوا أم سلفيين أم إخوانيين أم داعشيين، فالوطن أهم من كل التصنيفات.
في حوارنا مع الكاتب والأكاديمي السياسي نعرف كيف لنا أن نقلب الطاولة على من نريد، وكيف لنا أن نسحب البساط من تحت طاولة من لا نريد، ونعرف الأساليب الأربعة للفوز على من يتربص بنا، ولا بد أن نعرف أن تعلم المشي يبدأ بخطوة خطوة، وأن غيرنا نال ما يريد في غمضة عين.
خمس ساعات متصلة استغرقها الحوار، لكن قراءته ستتطلب وقتاً أقل وفهماً أطول... إلى الحوار.
ولادة في سورية، دراسة ثم عمل وترحال بين الرياض وأميركا، كيف تبدو تفاصيلك بعد كل هذا؟
- العقيلات أو عقيل «وأسرة الرواف منهم» امتهنوا التجارة منذ منتصف القرن ال18 الميلادي، وربما قبل ذلك، وحتى بداية العقد الرابع من القرن ال20 بين القصيم وحائل والحجاز والكويت والعراق والأردن وسورية وفلسطين ومصر وحتى الهند.
بعض رجال العقيلات تزوجوا، وأقاموا في الدول التي سافروا إليها بقصد التجارة. وجاء تبعاً لذلك جيل عرف بأبناء العقيلات وأنا واحد منهم .
سعوديون ولدوا خارج الحدود كما ولدتُ أنا في دمشق وعدتُ إلى وطني بعد أن أكملت تعليمي الابتدائي والمتوسط والثانوي في سورية ولبنان ومصر.
إن جزءاً كبيراً من ترحالي ارتبط بدراستي، وخدمة وطني، وحضور المؤتمرات ثم السياحة، ولا أبوح بسر لو قلت بأن السفر لا يزعجني، فأنا من أبناء العقيلات.
«قصيميتك» هل لها من أثر عليك على رغم ابتعادك عنها؟
- النجديون في السعودية هم سكان هضبة نجد وأهل القصيم يسكنون قلبها، ويحملون أهم خصائص وصفات أهالي النجود والهضاب في العالم، وهذه الخصائص عادة تكون مزيجاً يجمع بين خصائص سكان الجبال وسكان السهول.
وفي المملكة تتضح صفات سكان الهضاب في شكل خاص في القصيم، إذ توجد قمة المحافظة وأيضاً الكثير من المساحات الليبرالية، وهي كما وصفها أمين الريحاني «باريس نجد»، ونسبة كبيرة جداً من العقيلات كانوا من القصيم، وجزء كبير من صفاتهم وخصائصهم «الترحال، والمغامرة، والتجارة، وحب الاطلاع، والقدرة على التكيف» جاءتهم من قصيميتهم.
فضاؤك الذي تُحلق فيه.. هل لعائلتك يد عليا عليه؟
- ليس دائماً، وفي حالات كثيرة فإن القيود والتوجهات العائلية والمجتمعية للفضاءات التي نحلق بها تكون نعمة وميزة كبيرة نتمتع بها في الحياة.
التمرد العاقل الذي يتلبسك هل هو سمة «روافية» خالصة؟
- الناس هم من هم يكونون من يكونون، وبعض سماتي الشخصية ومنها التمرد العاقل توجد عند بعض الروافيين كما توجد عند غيرنا. ويمكن أحياناً أن نجد ثلاثة إخوة أولهم متمرد عاقل، وثانيهم متمرد بجنون، والثالث رافض للتمرد والمتمردون.
من يُسمح له بأن يُخفضَ صوتك؟ ومن يقدر على أن يمنحك لسانين؟
- قناعتي هي أن أهمية وطبيعة الموضوع هما من تجعلاني أختار بين أن أقول كلمتي لمرة واحدة أو أن أمشي أو أن أصر عليها وأتمسك بها وأستمر في قولها، ففي حال التحدث عن مشكلة مجتمعية عامة ينبغي الحديث بصوت مرتفع مستمر ما دمت المشكلة قائمة، وكذلك الأمر في حال التحدث عن مسألة تتعلق برفع ظلم وإحقاق حق، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، ولكن هناك حالات قد تقتضي الحكمة فيها تطبيق قاعدة ليست كل ما يعلم يقال.
الاقتصاد والسياسة والأندلس
الاقتصاد والسياسة تقاسمنا شغفك العلمي.. لماذا؟
- لأن الحياة التي نعيشها، قادة وشعوباً حكاماً ومحكومين أقوياء وضعفاء، رجالاً ونساء أغنياء وفقراء ظالمين ومظلومين، سعداء وتعساء محاربين ومسالمين، تتمحور كلها حول السياسة والاقتصاد. أما علاقة السياسة بالاقتصاد، فهي علاقة معقدة، فالسياسة ضرورة استدعتها عملية تنظيم حياة الجماعة، والاقتصاد هو أكبر تحد يواجه هذا التنظيم، فالاقتصاد المالي يحل بعض المشكلات، ولكنه يخلق من المشكلات المجتمعية الأخرى.
وعندما تفشل السياسة في معالجة المشكلة الاقتصادية التوزيعية تصبح جزءاً أسياسياً من المشكلة وليست حلاً وعندها يزداد الطين بلاً.
ويعتقد البعض أن الاقتصاد هو من يصنع السياسة وهو المتحكم بها، بينما يرى آخرون أن السياسة هي من يصنع الاقتصاد ويتحكم بها، ولأن هذا الكلام غير مفهوم وفيه شيء من التعقيد، حاولت أن أفهم من خلال دراستي لكلتيهما ومحاولتي إيجاد البراهين لدعم كل من الرأيين السابقين.
ما دورك في مركز دراسات الأندلس وحوار الحضارات؟
- عملت على تأسيس هذا المركز منذ سنوات عدة بالتعاون والتنسيق مع بعض الأساتذة السعوديين والمغاربة، وذلك بمبادرة من الرئيس الشرفي للمركز الأمير عبدالعزيز بن فهد منذ تأسيسه، والمركز هو منظمة دولية تم توقيع اتفاق المقر مع الحكومة المغربية، بحيث أصبح مقره في الرباط، وحظي المركز عند تأسيسه بدعم الملك فهد بن عبدالعزيز والملك الحسن الثاني، يرحمهما الله، ويحظى في الوقت الحاضر بدعم خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه الملك محمد السادس، يحفظهما الله.
ويتم العمل في الوقت الحاضر لفتح فرع لهذا المركز في جامعة قرطبة بإسبانيا، وكذلك في إحدى جامعات أميركا اللاتينية ومناطق أخرى. وأتولى في الوقت الحاضر منصب الأمين العام المساعد للمركز وأتابع مع مجلس إدارته جميع أنشطته في شكل مستمر. وأصدر المركز مجموعة من الكتب والنشرات ولديه أكبر موقع إلكتروني في العالم عن الأندلس، ويعمل على إنتاج أفلام وثائقية عن الحضارة الأندلسية.
لماذا الأندلس؟
- لأنها في الوجدان العربي دائماً، وازداد الاهتمام بالأندلس وحضاراتها بسبب التسامح الذي وجد فيها خلال الحكم العربي الإسلامي، فالسنوات الحالية بما تشمله من صدام الحضارات ومشكلات التعايش تجد في الأندلس نموذجاً يمكن الاستفادة منه كدرس مهم في التصالح والحوار بين الشعوب.
هل من تشابه بين الأقسام السياسية في الجامعات التي مررت بها؟
- هناك تشابه بينها في أميركا وكندا، ولكنهما تختلفان في المستوى الأكاديمي فليس كل أقسام السياسة في نفس مستوى الأقسام الموجودة في هارفارد وكورنيل وبرينستون وجون هابكنز وبيركلي وغيرها. وأما قسم العلوم السياسية في جامعة ديوك التي درست بها، فهو مصنف ضمن ال20 قسماً الأولى بين الجامعات الأميركية.
هل جامعاتنا تنتج سياسيين كما يجب؟
- الأهم هو أن نسأل هل تُنتج جامعاتنا طلبة مؤهلين فعلاً لشغل المناصب الإدارية في الدولة. والوضع اليوم أفضل من سابقه بكثير، ولكن هناك حاجة لزيادة تطوير أقسام الإدارة العامة والسياسة والقانون والإدارة الصحية والتعليمية.
وبالمناسبة فإن غالبية أعضاء الكونغرس ليسوا من خريجي الأقسام السياسية الأميركية. فممارسة السياسة لا يتم تعلمها في الجامعات، لكنها تُكتسب من مدرسة الحياة.
مجلس الشورى والمواطن.. لا علاقات ديبلوماسية بينهما لماذا؟
- لأنه لا يوجد ممثلون للمواطنين يأتون للمجلس ويتحدثون مع أعضائه، ولكنهم يفضلون الذهاب إلى القيادة مباشرة، لأنها الطريق الأسهل، وتمنحهم حلاً سريعاً بدلاً من تأخر قضاياهم خلال التصويت وإصدار القرارات.
وبالعموم هي مشكلة عالمية، وهناك عطل بين المجالس التشريعية والمواطن في كل مكان.
ال «سوشيال ميديا» منحت المجتمع صوتاً جهوراً في رأيك هل استثمره كما يجب؟
- لعبت ال«سوشيال ميديا» دوراً مؤثراً في مجتمعات العالم، سلباً وإيجاباً، وفي رأيي أن المجتمع لدينا لم يستثمر هذه الخاصية الإلكترونية في شكل يعود بالفائدة عليه، فكل يغرد وحده وكل يغرد على ليلاه.
هل تظن أن مسؤول اليوم أصبح مستمعاً جيداً؟
- في اعتقادي أنه مستمع جيد ومشاهد جيد، وكذلك مستبق لاحتواء المشكلات قبل تفاقمها.
قوة الدين.. سياسة
الاعتماد على قوة الدين هل يجعل الحكومات تكسب؟
- نعم.. من حيث المبدأ يمكن للحكومات أن تكسب من الاعتماد على قوة الدين، فهو ورقة رابحة، وأية حكومة لا تستثمر هذه الورقة، فإنها تضيّع على نفسها اغتنام فرصة كبيرة أمامها.
لماذا لا قدرة للسياسي على ضبط الفقهي؟
- بسبب ال «سوشيال ميديا»، وكثرة المحطات التلفزيونية الخاصة، ودور الفقهي في الإفتاء سوق مفتوحة جاذبة للناس. والمشكلة أن الناس لا يذهبون إلى المفتين الرسميين في البلد، لكنهم يفضلون استفتاء من تختاره أهواؤهم. ولهذا من المهم جداً التحذير من الآراء الضارة والمتطرفة والسعي للتثقيف في اتجاه اختيار أصحاب الآراء الصالحة.
السياسة لعبة للكبار فقط.. هل هذا صحيح؟
- ليس دائماً. فالأصغر قد يستطيع أن يلعب دوراً مؤثراً إذا عرف كيف يستفيد من الفرص المناسبة المتاحة أمامه.
حدود بلادنا.. خنادق ومصائد كيف الخلاص؟ وما الحل؟
- ما دمنا أقوياء ومتماسكين في الداخل، فإن جزءاً كبيراً من هذه المشكلة يتلاشى، ويصبح أقل خطورة وتأثيراً، وبعد ذلك تأتي مسألة معرفة مكامن الأخطار الحقيقية والأعداء الحقيقيين، وكيفية التعامل معهم، اعتماداً على أنفسنا وقوتنا أولاً، ومن خلال بناء التحالفات الإقليمية والدولية ثانياً، ومن ثم إضعاف الخصم في أرضه ثالثاً، وإشغاله بمشكلاته الداخلية رابعاً.
بين التنظير والواقع هل القرار السياسي ورقة رابحة؟
- القرار السياسي الجيد هو الذي يعتمد على معلومات صحيحة لطبيعة المشكلات التي تواجهنا وتقديرات صحيحة للنتائج المحتملة، والبدائل المتاحة للتعامل معها، وكذلك تقديرات صحيحة لاحتمالات نجاح تطبيق كل منها في معالجة المشكلة الماثلة.
وطنية الشيعي هل هي محل اهتمام الحكومة والمجتمع؟
- الشيعة في جميع دول مجلس التعاون، باستثناء قلة منهم مواطنون يتحلون بصفات وطنية لا تقل عن وطنية الأكثرية السنية، فهم شركاء في الوطن، ويختلفون عن الأغلبية في المذهب.
في مباراة الانتماء المذهبي في مقابل الولاء الوطني.. من الخاسر؟
- الخاسر هم الفئة الصغيرة المتحمسة من الشيعة الذين يستمعون للإعلام الإيراني والعراقي الشيعي. فسينبذون في مجتمعاتهم حتى ضمن طوائفهم الشيعية، وسيتحملون عبء محاربة حكوماتهم لهم ويخسرون بذلك فرص الحياة الرغيدة.
الإسلام السياسي وتوظيف الدين.. هل أصبح خدعة قديمة؟
- تعود مسألة الإسلام السياسي إلى الأفكار التي اعتمد عليها حسن البنا عند تأسيسه لجماعة الإخوان المسلمين، إذ وظفت الجماعات والدول في المنطقة الإسلام السياسي لمصلحتها، واستفادت منه، ولكن تداعيات هذا الأمر تبقى خطرة جداً.
إيران والتحديات
كيف تقرأ التنافس السعودي الإيراني على المنطقة؟
- في ضوء التدخل الإيراني في بعض دول المنطقة العربية، ومساعدتها للنظام السوري فإن المملكة رأت في ذلك تحدياً لأمنها الوطني. وقررت مواجهة توسع النفوذ الإيراني. وعلى ذلك فالمشكلة بين إيران والسعودية لا تعد تنافساً بقدر ما هي سعي للحفاظ على الأمن.
الشغب الإيراني وتصدير الثورات.. إلى متى؟
- لم تعد هناك ثورة في إيران ليتم تصديرها، ومن الأولى أن يفكر الإيرانيون في تصدير نفطهم وسجادهم وفستقهم عوضاً عن تصدير المشكلات للدول المجاورة.
في رأيك هل الصبر العالمي على إيران انتهى؟
- إذا انتهت جولة المحادثات الحالية حول تخصيب اليورانيوم من دون أية نتيجة، فستزداد المشكلات التي تواجهها إيران إلى درجة كبيرة.
وفي رأيي أن الحل الأمثل أمام إيران في هذا الشأن يتمثل في اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي قدمه قبل أعوام عدة، والمتمثل في إنشاء مشروع جماعي لإنتاج الطاقة النووية للاستخدامات السلمية بين جميع دول الخليج بما في ذلك إيران.
ويمكن للمشروع أن يوجد في أكثر من مكان بالخليج بما في ذلك البحرين، مع العلم أن وجوده فيها سيخلق فرص عمل كبيرة للبحرينيين.
بماذا هي منشغلة أميركا اليوم وروسيا تحاول أن تغمس يدها كاملة في الشأن العربي؟
- يقول المحللون السياسيون الأميركيون إن اهتمامات السياسة الخارجية الأميركية تبتعد الآن عن الشرق الأوسط نحو الشرق الأقصى، وأن أميركا غير متخوفة من مسألة توسع الدور الروسي، لأنه هذا الدور برأيها أصبح شبه مقتصر على سورية، وأنه سينتهي بعد سقوط نظام الأسد.
وفي رأيي الديبلوماسية الأميركية مخطئة خطأ كبيراً في تبني هذه السياسة الجديدة. فدورها في محاربة القاعدة، وفي ضمانها لحماية أمن إسرائيل، ودورها في القضية الفلسطينية، وبسبب اعتبارات أمن نفط الخليج، ومسألة تخصيب اليورانيوم فيه، كل ذلك يجعل من الضرورة أن يكون الشرق الأوسط على رأس قائمة أولويات السياسة الخارجية الأميركية.
ما مقومات نجاح وجود الجاليات الإسلامية في الجسد الغربي؟
- يتحقق ذلك بابتعاد هذه الجاليات عن التطرف، واندماجها في مجتمعاتها الغربية، وولائها السياسي لحكومات الدول التي تعيش فيها. عندها فقط يمكنها أن تكون قدوة حسنة، وتكون جسراً يصل تلك الدول بالعالمين العربي والإسلامي.
هل هناك عدوى تطرف تنتشر في العالم؟
- نعم. والأحداث العالمية تؤكد ذلك وهذه الظاهرة لا أعتقد أنها ستختفي في شكل نهائي ولكن حتماً إن وهجها سينخفض ويزداد بين الفترة والأخرى بحسب تطورات الظروف والأحداث.
أسلوب قلب الطاولة من يجيده عالمياً أكثر؟
- هناك أربعة أساليب مهمة في السياسة الخارجية، هي قلب الطاولة الذي تجيده إسرائيل بمهارة، كما تجيد إيران التعامل من تحت الطاولة. وهناك التعامل فوق الطاولة، وسحب البساط من تحت قدمي الخصم، وأهمها تاريخياً هو التعامل تحت الطاولة، وغالبية دول العالم اعتمدت على الأساليب الأربعة واستفادت منها.
الإرهاب صناعة الدين أم السياسة؟
- الإرهاب صناعة الفكر الضال الذي يستخدم الدين والسياسة معاً.
السياسة الشرعية هل تقف حاجزاً أمام السياسة الدولية؟
- لا أعتقد ذلك لأن الفقه الإسلامي أعطى لحكام الدول الإسلامية مرونة كبيرة في التعامل مع الدول الأخرى.
الخليج والوعي السياسي
لماذا الشعوب الخليجية الأقل اهتماماً بالسياسة الدولية؟
- ومن قال ذلك! فليست أمامي دراسات تؤكد هذه المقولة ولو أردنا الاعتماد على ما يتداول في الصحافة والإعلام الجديد لوجدنا أن شعوب الخليج تتابع باهتمام أمور السياسات الدولية. وعدم الاهتمام يكون في ما يتعلق بمواضيع صغيرة وغير مهمة وبعيدة جغرافياً.
الوعي السياسي هل يهدد الحكومات؟
- الوعي السياسي، والجهل السياسي، والاندفاع السياسي والعزوف السياسي، كل هذه المظاهر تهم الحكومات. لكنها لا تؤدي بالضرورة إلى تهديدها.. إلا في حالات استثنائية.
السياسة صناعة الفكر.. أم الفكر نتاج السياسة؟
- السياسة المهيمنة تصنع الفكر الملائم لها والذي يعمل على تبرير سيطرة مؤسساتها، والقيام بأنشطتها التي من خلالها تمنع وتجيز وتفرض قبضتها.. في السياسة المصلحة أولاً، والفكر والأيديولوجية والاقتصاد والردع ثانياً.
الإصلاح السياسي من أين يجب أن يبدأ؟
- من نشر قيم جديدة للثقافة السياسية في المجتمع.
هل من الممكن أن نتفاءل في ظل إخفاقات المبادرات العربية - العربية؟
- التشاؤم والتفاؤل ليسا هما المهم، المهم أن نخفض سقف توقعاتنا.
«التأسلم الشعبي»
البعض يقول: «الحل، الإنسان لا الإسلام» هل الإسلام ضد الإنسان؟
- الإسلام دين إنساني دعا إلى الحوار والتعايش والتسامح، وحماية النفس الإنسانية.
هل مجتمعاتنا تعيش حال «التأسلم الشعبي»؟ هل لنا بتفصيل أكثر؟
- الكلمة الأولى في الإسلام للفقهاء، ولكن الإسلام أيضاً أعطى فرصة كبيرة للجماهير، إذ وصفه البعض بأنه دين جماهيري وليس نخبوياً. وعندما ترى القيادات الجماهيرية فرصة للتعبئة باسم الدين «وهذا هو جوهر الأسلمة» فإنها ستعتمد عليها بالتأكيد.
من ظلم الإسلام؟
- ظلمه أبناؤه المتطرفون، وظلمه ثانياً من يكرهونه ويحاربونه، ويجدون فيه منافساً كبيراً لهم، كما ظلمه من لا يفهمونه جيداً. وظلمه بعض العلماء المحافظين الذين يعارضون الإصلاح العقلاني الديني، الذي تستوجبه مستجدات الوقت الحاضر.
من سلب التشريعات والقوانين إنسانيتها؟
- أصحاب العقول الداعشية ومن على شاكلتهم.
هل محبتنا لله تنافي الخوف من غضبه؟
- أنا أحب والدي وأخاف منه في الوقت نفسه. ما المشكلة في ذلك؟
قناعاتك العقائدية هل تتطفل على رؤيتك السياسية؟
- انتهى وقت الأيديولوجيات ونحن نعيش اليوم في عصر الواقعية والعقلانية، وأنا واقعي عقلاني في رؤيتي وجميع آرائي السياسية.
كيف يمكننا الخلاص من فكرة أن الآخر يحمل روحاً شريرة ويدسها في كل جديد يرسله لنا؟
- بالتوعية، ونشر الآراء المتزنة، والقناعة بأن الأفكار الشريرة التي يمكن افتراضاً إرسالها بهدف الإساءة إلينا، ستسيء أولاً لمن يحاول إرسالها.
تقول: «العقل و العلم والإيمان أهم الخصائص في الإنسان»"، هل التراتبية هنا متعمدة؟
- نعم هي تراتبية متعمدة، فبعيداً عن الإيمان العاطفي الذي يحدث نتيجة للتأثير الأسري والمجتمعي فإن توقفنا عند الإيمان الفعلي الناتج من التفكير يجعلنا نلاحظ أن طبيعة الإنسان تصل بنا إلى أن العقل والعلم يؤسسان للإيمان.
بعد إدراج جماعة الإخوان ضمن المنظمات الإرهابية.. في رأيك هل يستطيع المجتمع السعودي الفصل بينها وبين السلفية بذكاء؟
- القاعدة قبل جماعة الإخوان هي جماعة سلفية، ولكنها تطرفت وأصبحت إرهابية وليس المهم هو أن إخوان السعودية سلفيون أم غير سلفيين، لكن المهم في الأمر هو تبنيهم للمنهج المتطرف الإرهابي. وكما حاربت السعودية القاعدة من قبلهم ستحاربهم في الوقت الحاضر. السلفية تتعلق بمسألة ترتبط بالعقيدة، ولكن أية جماعة سلفية أو غير سلفية تتبنى الفكر التضليلي وترفع السلاح ضد الدولة فلا بد من محاربتها.
الدين والوطن
الوطن أولاً.. لماذا يقرأها البعض في شكل خاطئ فتصبح وكأنها «لا للدين»؟
- الدين يحث على حب الوطن، والاهتمام بتنميته، والمحافظة على أمنه، والدفاع عنه. عندما يقال الوطن أولاً، فإن مقارنة الأوليات هنا ليست مع الدين. فالدين أولى أولويات حياتنا ولولا الدين لضاع الوطن ومن لا خير فيه لدينه لا خير فيه لوطنه.
وعندما نقول الوطن أولاً نقصد أن الوطن قبل القبيلة وقبل العائلة وقبل المال والأعمال وليس قبل الدين.
المرأة السعودية مبدعة على رغم أنه يُضيق عليها في كل شيء.. برأيك كيف استطاعت ذلك؟
- لو كان يضيق على المرأة السعودية في كل شيء لما تمكنت من الإبداع، إلا إذا اعتبرنا أن حال المرأة عندنا معجزة لأن هناك قيوداً مجتمعية كثيرة على المرأة، لكن في المقابل هناك فرص كبيرة متاحة أمامها. وإن كانت ليست مماثلة للفرص المتاحة للرجال. فالقول الأقرب للواقع هو أن المرأة السعودية على رغم القيود الاجتماعية المحيطة بها، تمكنت من الإبداع في مجالات عدة.
وهذا صحيح 100 في المئة وأنا أعرف تماماً أن الطالبات في الجامعات السعودية أفضل أداء من الطلاب. وأما كيف استطاعت أن تحقق ذلك فربما أن شعورها بالتحدي دفعها للبذل والعطاء لكي تقول للمجتمع «أنا هنا».
ذكورية المجتمعات العربية أليست اتكالية المرأة طرفاً فيها؟
- المرأة في أميركا تعاني من ذكورية المجتمع الأميركي حتى الآن، فراتبها أقل والكثير من الأزواج يعتدون على زوجاتهن بالضرب، كل هذا يحدث على رغم الأصوات المرتفعة لمنظمات حقوق المرأة الأميركية، وبالتأكيد أن المرأة الأميركية ليست اتكالية، ولكنها لم تنجح في التخلص من مشكلة ذكورية المجتمع هناك.
متى سنتخلص من فوبيا «المرأة الناقصة» ونتركها تحدد خياراتها بنفسها؟
- المرأة في السعودية تسير نحو الحصول على حقوقها كاملة، بما في ذلك حقها في قيادة السيارة، وحقها في تحديد خياراتها بنفسها. ولكن علينا أن نتذكر أننا تعلمنا المشي خطوة خطوة.
خليل الرواف وقرابة 100 عام من الحياة الملونة في زمن الأسود والأبيض.. أي سحر تركه عليك؟
- أمضيت ساعات وأياماً طويلة مع عمي خليل نتحدث فيها عن رحلاته مع العقيلات وعن حياته في أميركا التي شملت أعمالاً كثيرة جعلت أسرة الرواف فخورة ومعتزة به دائماً. لقد أذهلني حرصه على أناقته، والتزامه الدقيق بالوقت، وحديثه عن أمانة العقيلات على رغم حياته في أميركا، وأذهلني في يوم ما حين رأيت فرحه بعودة ابنه في الوقت نفسه كان متزناً وقادراً على كبح مشاعره.
ومن القصص التي لا يمكن أن أتجاوزها دخوله إلى أحد البنوك في نيويورك وطلبه الحصول على قرض، من دون أن يكون معروفاً لديهم، أو حتى يكون له حساب بنكي.
ومما أعرفه منه أنه تحدث مع مدير فرع البنك عن رحلاته التجارية وأخبره برغبته في تصدير بعض البضائع الأميركية للسعودية، وتأكيده أنه سيجعل شقته مقراً لعمله، وفي المقابل ليس لديه المال لذلك. والمفاجأة أن العم خليل خرج بعد ساعة من البنك وهو يملك 25 ألف دولار كرصيد في حسابه بالبنك. ما زلت حتى اليوم أتساءل كيف استطاع عمي إقناع مدير فرع البنك بالحصول على القرض. كل ما أعرفه أنه يملك قدرة على الإقناع، ولديه كل الصفات التي تجعل منه فريداً من نوعه.
لماذا لم يُنتج فيلم حتى الآن لأول عربي في هوليوود «خليل الرواف»؟
- متى ما كان هناك منتج مهتم فسيكون هناك فيلم عن رجل من المهم أن تكون قصته موجودة في أرشيفنا الفني والوثائقي.
أنا من أنصار العلمانية الراشدة.. والديموقراطية ليست انتخابات فقط!
يصف ضيفنا نفسه أحياناً بأنه علماني مؤمن.. تصنيف يصف به نفسه كلما ثارت الأسئلة حوله.. فهل هو خلاص ومخرج له أم شيء آخر؟
يجيب السياسي عثمان الرواف على استفهامنا هذا بقوله: «في الغرب المتهم بأنه يصدر لنا العلمانية نجد أن سياق الإيمان بالله وعدم الإيمان توجد ثلاثة مصطلحات فقط: المؤمن، والملحد، ومن لا يدري. وهنا لا يبرز مصطلح علماني المنافي للإيمان الذي هو صناعة عربية بامتياز».
ويضيف: «العلمانية هي مشكلة سياسية وليست دينية، وجاءت في ظروف تاريخية ارتبطت بصراع الكنيسة مع أعدائها. والعلماني هو الشخص الذي يؤمن بالفصل بين الكنيسة والدولة، ولا يؤمن بسلطتها عليها، ومن الممكن أن يكون مؤمناً أو ملحداً أو يكون من فئة اللا ديني، بينما العلمانية في العالم الإسلامي ارتبط ظهورها الحديث بكل ما يثار حول تطوير الدين وإصلاحه، وربطه بالعقل وبظروف الحاضر. فأصبح كل من يدعو إلى ذلك متهماً بالعلمانية».
ويشير الرواف: «وللعلم قدمت أوراقاً في هذا الموضوع في أحد اللقاءات الثقافية بمهرجان الجنادرية قبل سنوات عدة. وطُرح فيها مصطلح العلمانية الرشيدة، وهي علمانية مؤمنة أولاً، ولكنها تؤكد ضرورة معالجة موضوع الإسلام والحاضر. وعلى ذلك فإنه يسعدني أن أكون من أنصار العلمانية الرشيدة».
وحول الديموقراطية ومستقبلها في العالم العربي.. هل هو مجرد حلم؟ يرى عضو مجلس الشورى السابق أن «الديموقراطية لها وجود قديماً في بعض الدول العربية، ولكنها كممارسة فعلية وثقافة سياسية هي مسألة جديدة تماماً على الدول العربية وتجارب تطور الديموقراطية في أوروبا أثبتت أن ممارسة الديموقراطية في بدايتها تكون محفوفة دائماً بالمعضلات والمخاطر والانقسامات بين الزعماء والأحزاب».
ويبين ما ينتظر الديموقراطية وممارستها فيقول: «وستواجه العملية الديموقراطية في الوطن العربي مجموعة من التحديات الكبيرة. فالديموقراطية ليست انتخابات فقط كما يعتقد البعض، ولكنها تشمل تفاصيل حياتية مثل ضمان حقوق الملحدين واللا دينيين وعبدة الشيطان والمثليين، كما تحفظ لهم حقوقهم في التعبير عن آرائهم. فكيف سيتم التعامل مع ذلك في الدول الإسلامية؟».
سيرة ذاتية...
- الدكتور عثمان بن ياسين الرواف.
المؤهلات العلمية
- الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة ديوك أميركية.
- الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ديوك أميركية.
- البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة الملك سعود الرياض
الحياة العملية
عضو مجلس الشورى ابتداءً من 3-3-1418ه.
معيد في قسم العلوم السياسية كلية العلوم الإدارية - جامعة الملك سعود
رئيس قسم العلوم السياسية كلية العلوم الإدارية - جامعة الملك سعود.
مدير مركز البحوث كلية العلوم الإدارية - جامعة الملك سعود.
مدير مركز دراسات الخليج العربي جامعة الملك سعود من 1409 - 1412ه.
المؤلفات والبحوث
المشاركة في تأليف كتاب مقدمة في علم السياسة وكتاب في اللغة الإنكليزية.
كتابة مقالة أسبوعية في مجلة اليمامة السعودية منذ عام 1410ه.
الإشراف على تحرير كتاب: صفحات مطوية من تاريخنا العربي الحديث: تأليف خليل الرواف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.