قتِل 24 شخصاً في هجوم شنه مسلحون من تشاد على منطقة الحتانة في ولاية غرب دارفور، وترافق مع إقفال الحدود بين البلدين ونشر قوات عسكرية كبيرة لمنع وقوع أعمال عنف جديدة. وأوضح حاكم الولاية بالوكالة محمد إبراهيم شرف الدين، أن الاشتباكات خلّفت 8 قتلى و13 جريحاً في صفوف المواطنين، و16 قتيلاً من المسلحين التشاديين. وكان العرب الرحل في ولاية غرب دارفور استنكروا مقتل وجرح 22 من أفراد قبيلة الرزيقات أولاد زايد في هجوم شنته قبيلة الزغاوة التشادية. وقالوا في بيان: «نتعرض منذ عام 1958 لهجوم غاشم من قبيلة الزغاوة المدعومة من النظام التشادي، ولم يتوقف نزيف الدماء ونهب المواشي». وتابع: «أبناء هذه القبيلة هم أقارب الرئيس التشادي أديس ديبي، أما الزغاوة في السودان، فلا عداء بيننا وبينهم»، علماً أن الزغاوة قبيلة مشتركة في السودان وتشاد، ويتحدّر منها الرئيس ديبي وقادة حركات التمرد في دارفور. إلى ذلك، قتل 4 أشخاص في اشتباكات مسلحة اندلعت بعد مقتل شابين في منطقه أم لعوته بولاية شمال دارفور إلى مصرع 4 أشخاص. وأعلن محافظ محلية كبكابية آدم محمد صالح نشر تعزيزات في المنطقة، مستبعداً أي خلفية قبلية للحادث». ودعا وفد سفراء دول الاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى الخرطوم قيادات متمردي الحركات المسلحة في دارفور، للعودة إلى السودان والحوار مع الحكومة. وأقر السفراء خلال زيارتهم ولاية شمال دارفور بمستوى الاستقرار والأمن الذي تنعم به الولاية، وجهود الحكومة لتحسين أوضاع النازحين واللاجئين وجمع السلاح. وقال سفير كينيا لدى الخرطوم أرون سوجي، الذي يرأس الوفد، إن «السودان حقق إنجازات عدة نحو إرساء السلام والاستقرار وإبداء حسن النيات بوقف النار ومنع تجدده، وتأكيد الرغبة في محاورة جميع المعارضين». وأكد دعم الاتحاد الأفريقي للحكومة من أجل تحقيق السلام الشامل ومعالجة كل قضاياه داخل البيت السوداني، داعياً أهل دارفور إلى توحيد الجهود من أجل تحقيق الأمن عبر الحوار. وأضاف سوجي أن «نازحي دارفور لا يعرفون زعماء حركات دارفور»، مطالباً قادة التمرد عبد الواحد نور وأركو مناوي وجبريل إبراهيم، بالانخراط في الحوار الوطني وترك معارضة الفنادق. سلفاكير رفض التنحي على صعيد آخر، كشفت تقارير أن وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد عرضت على رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، خلال زيارة وزراء خارجية دول الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا «إيغاد» العاصمة جوبا أخيراً، التنحي عن السلطة والإقامة في قصره بالعاصمة الكينية نيروبي. وعلى هامش اجتماع مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان في جوبا، أعلن رئيسها فيستوس موغاي، أن الظروف السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية «غير مواتية لتنفيذ اتفاق السلام»، مطالباً هيئة «إيغاد» والمجتمع الدولي بتوحيد الجهود لأجل إنجاح مبادرة إعادة إحياء الاتفاق. وأشار الى أن المفوضية ستسلم موقفها المتكامل من سير تنفيذ الاتفاق وكيفية إعادة إحيائه الى «إيغاد»، استكمالاً لمشاورات تمهيدية تسبق عقد منبر إعادة إحياء اتفاق السلام، باعتباره المخرج الوحيد لوقف الحرب وتحديد المسار المستقبلي للعملية السياسية بجنوب السودان. وقال: «على رغم التقدم الذي تحقق في تنفيذ الاتفاق مع بداية الفترة الانتقالية العام الماضي، لكن الأحداث التي شهدتها البلاد في تموز (يوليو) 2016 عطلت اتفاق السلام بالكامل». وناشد موغاي وسطاء «إيغاد» بضمان مشاركة كل المكونات السياسية بالبلاد في عملية إحياء اتفاق السلام، والوقف الفوري للنار، الى جانب استكمال نشر قوات الحماية الاقليمة التابعة للأمم المتحدة في جوبا.