تعقد في زيمبابوي اليوم، الدورة الثالثة عشرة لقمة دول السوق المشتركة لشرق أفريقيا وجنوبها «كوميسا» ويوجه الرئيس المصري حسني مبارك كلمة تلقيها نيابة عنه وزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا خلال رئاستها لوفد مصر إلى القمة التي تستمر يومين. وتعقد القمة تحت شعار تدعيم التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال الاستثمار والتجارة والأمن الغذائي. وتناقش إطلاق الاتحاد الجمركي بين دول «كوميسا» تمهيداً لإنشاء السوق المشتركة عام 2014 والاتحاد الاقتصادي في 2025، وتدرس أيضاً الخطوات اللازمة لاستكمال الخط الملاحي لدول «كوميسا». وأشارت أبو النجا إلى أهمية قمة زيمبابوي هذه السنة كونها تأتي تحت عنوان «تدعيم التكامل الاقتصادي والإقليمي من خلال الاستثمار والتجارة والأمن الغذائي» بحيث تتصدر جدول أعمالها مواضيع مهمة يتقدمها إطلاق الاتحاد الجمركي بين الدول الأعضاء تمهيداً لإنشاء السوق المشتركة، والاتحاد الاقتصادي، وترسم القمة الخطوات اللازمة لاستكمال الخط الملاحي لدول أحد الركائز الأساسية لتنمية حركة التجارة والاستثمار بين دول التجمع. وقالت أبو النجا ل»الحياة» إن القمة تناقش الآليات اللازمة لمواجهة الأزمة بإطلاق برنامجين طموحين لمواجهة تداعيات الأزمة، يهدف الأول إلى تأمين الائتمانات اللازمة لدفع التجارة البينية بين الدول الأعضاء، بينما يهدف الثاني إلى تنمية صادرات دول التجمع من خلال تصنيع المواد الخام وتحويلها إلى منتجات نهائية. وأضافت، إن القمة تتناول ملف تنمية البنية التحتية بما فيه مشروع تطوير ممر الشمال – الجنوب، وخطط إطلاق صندوق «كوميسا» للبنية الأساسية، إضافة إلى صندوق «كوميسا» والصندوق الأوروبي العاشر للتنمية والبرنامج الزراعي للسوق والتغير المناخي والبيئة وتنمية الغابات ومفاوضات اتفاقات الشراكة الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي والاتفاق الثلاثي بين تجمع الكوميسا والسادك وتجمع شرق إفريقيا. ويدعو الرئيس المصري في كلمته إلى أهمية تضافر الجهود كافة بين الدول الأعضاء لوضع أطر وبرامج من أجل مواجهة هذه الأزمة آخذاً في الاعتبار التحديات التي تواجه الدول. وتؤكد وزيرة التعاون الدولي في الكلمة استمرار دعم الحكومة المصرية للوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة ل»كوميسا» مقرها القاهرة منذ 2006. أنشئ تجمع «كوميسا» عام 1993 ويضم في عضويته حالياً 19 دولة من بينها مصر، التي انضمت عام 1998، وبوروندي، وجزر القمر، وجيبوتي، وإريتريا، وإثيوبيا، وكينيا، ومدغشقر، وملاوي، وموريشيوس، ورواندا، وسيشل، والسودان، وسوازيلاند، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي، والكونغو الديموقراطية، وليبيا، وتبلغ مساحة إقليم كوميسا 12 مليون كيلو متر مربع وسكانه نحو 390 مليون نسمة، أنشئت منطقة تجارة حرة بين 11 دولة من بينها مصر ما أسهم في تحقيق طفرة ونمو ملحوظ في حجم التجارة الذي ارتفع من 3.2 بليون دولار عام 2000 إلى 15 بليون في 2008، نصيب مصر منها 2.8 بليون دولار.