حذر أطباء واختصاصيون من استخدام الهرمونات والمنشطات الكيماوية والعقاقير المقوية للعضلات، وبخاصة التي يستخدمها بعض المتدربين في الصالات الرياضية، بهدف بناء عضلاتهم وأجسامهم في وقت قصير، مؤكدين أنها تسبب «أمراضاً خطرة، مثل السرطان والعقم»، لافتين إلى أن تناولها في شكل مستمر يؤدي إلى «الموت البطيء». وأوضح المدرب حسين بنيان، ل «الحياة»، أن استخدام بعض العقاقير والحبوب المنشطة، بغرض إظهار العضلات، ورفع وزن الجسم، «يؤثر في شكل سلبي على صحة مستخدمه»، لافتاً إلى أن بعض المتدربين «يحاول إبراز عضلاته في شكل سريع، من دون بذل أي عناء أو مجهود». واعتبر هذه الثقافة «خاطئة، نظراً للآثار السلبية والأمراض التي قد تصاحبها، وأبرزها عدم القدرة على الإنجاب». ولفت بنيان، إلى أنه يعرف عدداً من مستخدميها، الذين أصيبوا بمشكلة تأخر أو عدم الإنجاب، نظراً «للاستخدام المفرط لمثل هذه العقاقير»، مبيناً أنهم «قضوا فترة طويلة في العلاج. إلا أن تخلصوا من هذه المشكلة»، مبيناً أن «تأثيرها يتخطى تأثير المنشطات، ليصل إلى أمراض القلب، نظراً لوجود مادة زيتية تؤثر على القلب والشرايين. فيما أجرى آخرون عمليات لإزالة التكيس في الصدر. فيما تتسبب كثرة استخدام الحقن المُنشطة، وبخاصة في منطقة الأوراك، في ظهور الخراج». وعزا سبب الإقبال المتزايد عليها من جانب الشبان، إلى أنها «تعطيهم القوة أثناء التمارين الرياضية، وتنمي العضلات في شكل أسرع من المعدل الطبيعي»، مبيناً أن الشاب «يحاول الوصول إلى الشكل المطلوب في وقت قياسي، من دون الاهتمام بآثار هذه العقاقير وسلبياتها». وكشف أنها أصبحت «عملية تجارية، مُربحة لكثير من بائعيها، الذين يتجولون بحقائبهم على الصالات الرياضية يومياً، إذ يقوم الشاب بشراء مجموعة من الهرمونات، مرفق بها الجدول يوضح عدد الجرعات المستخدمة. وتباع هذه المواد بأسعار تبدأ من ألف ريال»، مشيراً إلى أن أسعارها تعتمد على «أنواع الهرمونات، مثل هرمون النمو، الذي تقدر قيمته بمبلغ 50 ريالاً، ويحتاج مستخدمه إلى 20 علبة، إضافة إلى الحقن المصاحبة له. وقد يصل أعلى جدول متكامل إلى 15 ألف ريال». وحذر بينان، من وجود «هرمونات مغشوشة في الأسواق، ولا يستطيع مستخدمها معرفة آثارها»، لافتاً إلى أن هناك «مكملات غذائية، وهي من المواد المسموح بها، وتباع في المحال التجارية علناً، لعدم وجود آثار جانبية على صحة متعاطيها». بدوره، حذر اختصاصي التغذية الدكتور سالم خالد، من استعمال الهرمونات، من دون استشارة الطبيب، إذ «يؤدي إلى أضرار شديدة، وبخاصة على الشبان الذين يتدربون في الصالات الرياضية، بهدف بناء أجسامهم في شكل سريع، فيتناولون هذه المنشطات والمقويات الكيماوية بطريقة غير صحيحة»، مؤكداً أنها تؤدي إلى «أمراض السرطان، وتليف في العضل والكبد، وتضخم في الأطراف، وفي حجم الفك السفلي، وترهل العضلات في جميع أنحاء الجسم». وأشار خالد، إلى أن تناول هذه الهرمونات لا يتم إلا في الحالات «الضرورية، مثل: توقف النمو عند الأطفال، أو توقف الطمث لدى النساء، نظراً لأنه يساعد على تنظيم النوم، وزيادة الماء في الجسم. كما يتناولها من يعانون من هشاشة العظام. ولكن يجب استعمال الهرمونات بوصفة طبية، ولفترة محددة».