سيطرت «قوات سورية الديموقراطية» اليوم (الثلثاء) على المشفى الوطني، أحد آخر جيوب سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في مدينة الرقة، في إطار هجوم أخير لطرد المتطرفين بالكامل من أبرز معاقلهم سابقاً في سورية. وقالت «القوات» في بيان على موقعها الإلكتروني: «تم تحرير المشفى الوطني وتنظيفه من مرتزقة داعش». وتدور اشتباكات «محتدمة» بين الطرفين منذ مساء أمس في محيط المشفى والملعب البلدي المجاور في وسط الرقة، ما تسبب بمقتل 22 مقاتلاً أجنبياً من التنظيم. وأصبحت القوات على وشك السيطرة بالكامل على المدينة، حيث لم يعد التنظيم يسيطر بشكل رئيسي سوى على الملعب البلدي الذي «تستمر الاشتباكات بكل حدتها» في محيطه. ويأتي هذا التقدم بعد إعلان هذه القوات سيطرتها ليلاً على دوار النعيم في وسط الرقة أيضاً. وشكلت هذه المستديرة مسرحاً لاعتداءات وحشية وعمليات إعدام جماعية نفذها التنظيم منذ سيطرته على الرقة العام 2014. ويقدر عدد مقاتلي التنظيم المتبقين في وسط المدينة بحوالى 300 عنصر. وتخوض «قوات سورية الديموقراطية» بدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركية منذ حزيران (يونيو) الماضي معارك عنيفة داخل الرقة. وخرج حوالى ثلاثة آلاف مدني، بالإضافة إلى عشرات المقاتلين المحليين في صفوف التنظيم المتطرف من المدينة في الأيام الأخيرة، بموجب اتفاق بوساطة وجهاء عشائر. وكانت الناطقة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد قالت أمس إن «قوات سورية الديموقراطية تخوض حالياً معارك هي الأقوى، هدفها إنهاء وجود داعش، وهذا بحد ذاته يعني إما موت داعش أو استسلامه، اي القضاء عليه».