تقدمت «قوات سورية الديموقراطية» وسيطرت على مشفى المواساة وسط مدينة الرقة بعد معارك مع مسلحي تنظيم «داعش». وقالت الناطقة باسم غرفة عمليات «غضب الفرات»، جيهان شيخ أحمد، في بيان أمس إن 32 مسلحاً من «داعش» قتلوا خلال المعارك في أحياء عدة من الرقة، مضيفة أن الاشتباكات حصلت في حيي الأمين والحني وسط الرقة وفي حيي النهضة والروضة غرب وشرقي المدينة. وأوضحت شيخ أحمد أن عناصر «داعش» قاموا باستهداف المدنيين أثناء خروجهم من حي النهضة غربي الرقة، ما أدى إلى إصابة بعضهم بجروح، كما تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» من تحرير 45 مدنياً في ذلك الحي. وشهدت معركة الرقة خلال الأيام الماضية، تقدماً ملحوظاً لقوات «سورية الديموقراطية»، التي باتت تسيطر على أكثر من 70 في المئة من أحياء المدينة، بمساندة جوية من طائرات التحالف الدولي. وباتت المدينة على مشارف انتهاء عملية «غضب الفرات» التي انطلقت في السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي. وأبلغت مصادر موثوق بها «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «داعش» الذي لم يتبقَّ من عناصره سوى بين 300 و400 عنصر في المدينة بعد مقتل المئات من عناصره خلال الأسابيع الماضية، لم يعد قادراً على الصمود لفترة أطول في مدينة الرقة نتيجة بدء نفاد مخزونه من المعدات العسكرية والأسلحة والنقص المتزايد في المواد الغذائية المخزنة لدى التنظيم. وأفادت مصادر للمرصد بأن التنظيم يعمد في بعض حالاته إلى تنفيذ عمليات تسلل إلى مواقع لقوات «سورية الديموقراطية»، بغية الحصول على مياه أو طعام. كما أبلغت المصادر «المرصد السوري» أن ما يؤخر سيطرة قوات عملية «غضب الفرات» على مدينة الرقة، كثافة الألغام التي زرعها «داعش» في المدينة وتأخر قرار التحالف الدولي بالسيطرة على المدينة، إضافة لوجود آلاف المدنيين المستخدمين كدروع بشرية من جانب التنظيم. وكانت مصادر تحدثت للمرصد السوري عن قيام عناصر من التنظيم بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، حتى قبيل وصول قوات «سورية الديموقراطية» والقوات الخاصة الأميركية إلى مناطق قريبة منهم. وتسيطر «سورية الديموقراطية» على أكثر من 70 في المئة من الرقة، مقلصة نطاق سيطرة التنظيم لأقل من الثلث.