طالبت عائلة جزائرية تقيم في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الاثنين، بتدخل وزارة الخارجية الجزائرية، لإجلائها من ليبيا، بسبب تردي الأوضاع الأمنية. وقال إبراهيم بن داود في اتصال هاتفي أجراه من ليبيا اليوم: "أنا جزائري أنحدر من محافظة الشلف، أقيم مع زوجتي وأبنائي الاثنين، منذ نحو 22 سنة في ضواحي طرابلس الليبية". وتابع: "الأوضاع الأمنية هنا تعرف انزلاقا خطيرا ولم أعد قادرا على البقاء، لذلك أناشد الخارجية الجزائرية رمطان لعمامرة التدخل لإجلائنا من طرابلس". وكانت الجزائر أغلقت سفارتها وقنصليتها في ليبيا الخميس الماضي. وجاء في بيان وزارة الخارجية الجزائرية أن "الجزائر بادرت بغلق مؤقت لسفارتها و قنصليتها العامة بليبيا كتدبير وقائي، بسبب وجود تهديد حقيقي وداهم يهدد الدبلوماسيين والأعوان القنصليين بهذه الدولة الجارة". مع العلم أن قوة خاصة من الجيش الجزائري، تكفلت بإجلاء السفير الجزائري بليبيا، عبد الحميد بوزاهر، رفقة موظفين وعائلاتهم، وفق ما أوردته وسائل إعلام جزائرية. ويشار إلى أن الجزائر أجلت أغلب رعاياها من ليبيا على دفعات مع اندلاع الإنتفاضة ضد نظام القذافي العام 2011 ولم يبق سوى عدد قليل من العائلات التي فضلت البقاء هناك لكن لا توجد إحصاءات رسمية بشأن عددهم .