لندن، سنغافورة، الخبر، بومباي، بانكوك - رويترز - ارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد في المئة أمس، مع شن موجة من الهجمات الجوية على ليبيا وانتشار الاضطرابات في الشرق الأوسط مما أدى إلى تنامي المخاوف حول إمدادات النفط من المنطقة. وزاد خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» تسليم أيار (مايو) 1.44 دولار، ليرتفع إلى 115.37 دولار للبرميل، بينما صعد الخام الأميركي الخفيف تسليم نيسان (أبريل) 1.70 دولار ليصل إلى 102.77 دولار للبرميل. وكذلك أعلنت «أوبك» أن سعر سلة خاماتها ارتفع أكثر إلى 110.54 دولار للبرميل الجمعة الماضي، من 108.08 دولار في اليوم السابق. وزادت الهجمات التي تقودها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا على ليبيا بدعم من الأممالمتحدة من حدة حرب أهلية، وخفضت إنتاج البلاد النفطي إلى أقل من ربع الإنتاج السابق الذي بلغ 1.6 مليون برميل يومياً وأصابت كل صادرات النفط تقريباً بالشلل من بلد كان يحتل المركز الثاني عشر بين أكبر مصدري النفط في العالم. وقال المحلل لدى «باركاب» أمريتا سين: «مع اتضاح شكل التدخل العسكري الخارجي فإن هناك مزيداً من التصعيد في الموقف وربما تتضرر البنية التحتية في شكل أكبر، ما يجعل ليبيا خارج سوق النفط لفترة أطول». وأفادت مصادر في الصناعة النفطية، بأن السعودية أنتجت أقل بقليل من تسعة ملايين برميل يومياً في آذار (مارس)، لكن صادراتها لم ترتفع وأي كميات خام فائضة يجري تخزينها. وقدر مصدر حجم الإنتاج ب 8.8 مليون برميل يومياً، بينما قدره مصدر آخر ب 8.9 مليون. وتقل الأرقام قليلاً عن مستوى تسعة ملايين برميل يومياً الذي ذكره مصدر رفيع في «أوبك» الشهر الماضي. لكن أحد المصادر أفاد بأن السعودية تنتج أيضاً نحو 200 ألف برميل يومياً من المنطقة المحايدة التي تتقاسم إنتاجها مع الكويت. وتؤكد السعودية إنها تستطيع تزويد أوروبا بكميات إضافية من الخام الخفيف لتعويض أي نقص في إنتاج ليبيا. لكن مصدرين أشارا إلى أن «شركات التكرير الأوروبية وهي الأكثر تأثراً بتعطل إمدادات الخام الليبي لا تتلقى كميات إضافية من السعودية أكبر منتج في أوبك». وأعلنت شركة «بي تي تي» التايلاندية أنها ستواصل استيراد 70 في المئة من النفط الخام من الشرق الأوسط، أي من دون تغيير عن مستوى العام الماضي، وذلك على رغم الاضطرابات التي تشهدها المنطقة.