دبي، الخبر - رويترز - أوضحت مصادر صناعية أمس، أن السعودية أنتجت أقل بقليل من تسعة ملايين برميل يومياً في شهر آذار (مارس)، لكن صادراتها لم ترتفع، وأي كميات خام فائضة يجري تخزينها. وقدّر مصدر حجم الإنتاج عند 8.8 مليون برميل يومياً بينما قدره مصدر آخر عند 8.9 مليون برميل. وتقل الأرقام قليلاً عن مستوى تسعة ملايين برميل يومياً الذي ذكره مصدر رفيع في منظمة «أوبك» الشهر الماضي، لكن أحد المصادر قال إن السعودية تنتج أيضاً نحو 200 ألف برميل يومياً من المنطقة المحايدة التي تتقاسم إنتاجها مع الكويت. وتقول السعودية إنها تستطيع تزويد أوروبا بكميات إضافية من الخام الخفيف لتعويض أي فاقد ليبي. لكن مصدرين قالا أمس، إن شركات التكرير الأوروبية وهي الأكثر تأثراً بتعطل إمدادات الخام الليبي لا تتلقى كميات إضافية من السعودية أكبر منتج في أوبك. وذكر أحد المصادر: «السعودية تنتج الآن نحو 8.9 مليون برميل يومياً ولا تذهب كلها إلى الصادرات .. بعضها يخزن حتى إذا احتاج العملاء الأوروبيون إلى مزيد من النفط يمكن لنا أن نلبي طلبهم». وأوضح أحد المصادر أن الصادرات السعودية لدول العالم في مارس قرب متوسطها في 12 شهراً البالغ 6.5 إلى 6.8 مليون برميل يومياً. وأشار مصدر إلى إن هذه الأرقام تتعلق بالنفط الخام، وأن المملكة تصدر علاوة على ذلك نحو نصف مليون برميل يومياً من المنتجات المكررة. وأفادت مصادر تجارية أوروبية أيضاً أنهم لم يطلبوا كميات إضافية من الخام وأن حجم طلبهم تراجع بسبب موسم صيانة المصافي. ولفت مصدر إلى إن صادرات السعودية إلى أوروبا تتراوح في المتوسط بين 500 ألف و700 ألف برميل يومياً. وقال مصدر آخر إن المستوى المعتاد هو نحو 600 ألف برميل يومياً، لكن مصدراً آخر قال إن السعودية ضخت كميات إضافية من النفط لأوروبا في مارس، وقلصت صادراتها إلى آسيا. وسجلت أسعار النفط الشهر الماضي أعلى مستوى في عامين ونصف العام قرب 120 دولاراً للبرميل مدفوعة بمخاوف من تراجع الصادرات في الأجل الطويل بسبب العنف في ليبيا، والتي كانت تنتج قبل اندلاع الاحتجاجات نحو 1.6 مليون برميل يومياً. وثمة قلق في السوق من احتمال نقص الإمدادات من دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط المنتجة للنفط. وعاد سعر خام برنت إلى نحو 116 دولاراً للبرميل يوم (الجمعة) الماضي، بعدما شنت القوى الغربية موجة ثانية من الضربات الجوية على ليبيا. وتظهر البيانات التي تقدمها السعودية منذ العام الماضي زيادة في مخزونات المملكة. وعلاوة على التخزين داخل المملكة قالت السعودية إنها قد تخزن النفط في اليابان ومصر وهولندا حتى يتسنى لها تلبية الطلب الإضافي عند الحاجة.