أظهرت دراسة اقتصادية ل «مؤسسة اقتصاد السوق الاجتماعي» القريبة من أرباب العمل، أن اقتصاد مدن كثيرة في ولاية بافاريا الواقعة في جنوبألمانيا، «لا يزال الأقوى بين مئة مدينة ألمانية يتجاوز عدد سكان كل منها مئة ألف نسمة». وأوردت أن المقارنة بين المدن الألمانية التي رُفع عددها من خمسين إلى مئة، أكدت أن «مدن إرلانغن وإنغولشتادت وأولم وميونيخ، تحتل المراتب الأولى في البلاد في قوة اقتصادها ومستواها المعيشي المرتفع». وأظهرت الدراسة التي تضمنتها النشرة الاقتصادية الشهرية لاتحاد غرف التجارة والصناعة العربية – الألمانية، أن «مدناً جديدة أضيفت إلى اللائحة للمرة الأولى، مثل إرلانغن وفولسبورغ (حيث المركز الرئيس لإنتاج سيارات فولكسفاغن)، احتلت مراتب متقدمة. وحلّت مدينة يينا الشرقية في المرتبة 33 وتبعتها بوتسدام الشرقية في المرتبة 44 ، إذ تقدمتا على مدن غربية كثيرة. وتميّزت إرلانغن بوجود أعلى نسبة من الكفاءات والاختصاصات فيها، وأدنى نسبة بطالة، ومعاشات مرتفعة، وأقل ديناً على الفرد الواحد. فيما تميّزت يينا بأنها مدينة العلوم والبحوث. ولفت الأمين العام للرابطة هوبرتوس بللينغار، إلى أن إرلانغن «اعتُبرت بفضل الاستثمارات الكبيرة فيها خصوصاً من جانب شركة «سيمنز»، في مقارنة دولية بأنها تمثّل «موقعاً مهماً لتطوير التقنيات الطبية وإنتاجها». وفي مجال قياس الدينامية العالية، حلّت مدينة شترالزوند في ولاية ميكلنبورغ - فوربومرن الشرقية في المرتبة الأولى بعد تراجع معدل البطالة فيها 7.8 في المئة دفعة واحدة، وارتفاع الإنتاجية لكل فرد فيها بنسبة 25 في المئة. لكن المدينة ذاتها حلّت في مجال قياس المستوى المعيشي للفرد الواحد في أسف لائحة المدن المئة. أما برلين «التي تعاني ككل المدن الكبيرة من مشاكل اجتماعية نموذجية»، بحسب بللينغار، حلّت بدورها في قياس مستوى المعيشة في المرتبة 90، لكنها احتلّت في قياس الدينامية الاقتصادية المرتبة 30. وأوضح بيللنغار، أن الدراسة «أظهرت أن آفاق العاصمة جيدة على المدى المتوسط».