زار رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مدينة صبراتة بعد نحو أسبوع على إعلان «غرفة عمليات محاربة تنظيم داعش»، وهي تحالف تابع له، سيطرتها الكاملة على المدينة. والتقى السراج أعضاء غرفة «عمليات محاربة داعش» وضباط أجهزة الأمن في منطقة مركب دار تليل، وبحث معهم في الاحتياجات العاجلة والدعم اللازم لتأمين المدينة وضواحيها، ومكافحة الهجرة غير القانونية والجريمة المنظمة، إضافة إلى الاحتياجات العاجلة للمواطنين والنازحين وآلية تعويض المتضررين من الأحداث. وكان المجلس أعلن الثلثاء تشكيل لجنة لحصر أضرار الاشتباكات في صبراتة. وأشاد السراج ب «دور أبناء صبراتة والمؤسسات العسكرية والأمنية في القضاء على بؤر الإرهاب، وعلى رأسها داعش»، مؤكداً أن حكومة الوفاق لم ولن تدخر جهداً لبناء دولة المؤسسات والقانون وتوحيدها، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية كي تخضع لقيادة السلطة المدنية التنفيذية». وكان مجلس النواب المجتمع في طبرق (شرق) قرر بالإجماع إلغاء المادة الثامنة المتعلقة بالقيادة العسكرية في الاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية عام 2015، والذي تستضيف تونس السبت جولة ثانية من محادثات تعديل بنوده. وسيمنح التعديل الأعضاء الثلاثة في المجلس الرئاسي صلاحية تحديد تعيينات المناصب العسكرية، قبل أن يصادق عليها مجلس النواب، وهو ما لا يؤيده حتى الآن مفاوضو مجلس الدولة في اجتماعات حوار تونس. على صعيد آخر، أعلن خفر السواحل الليبي إنقاذ 230 مهاجراً غير شرعي من جنسيات أفريقية مختلفة في اليومين الأخيرين. وأوضح أن مئة منهم كانوا على متن قارب مطاطي قبالة منطقة صياد في طرابلس، و90 آخرين قرب شواطئ صبراتة، في حين أنقذت البحرية الإيطالية 40 آخرين. وأعلنت إيطاليا عزمها على تحسين ظروف معيشة المهاجرين، بدءاً بأولئك في مراكز الإيواء الليبية، عبر تمويل عروض للتعاون مع المنظمات غير الحكومية، بعد رفع الموازنة السنوية المخصصة للمجال الإنساني إلى 121 مليون يورو. إلى ذلك، زار مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد مخيم تاورجاء للنازحين في طرابلس، وخاطبهم قائلاً: «آمل بأن تعودوا قريباً بأمان وكرامة إلى منازلكم».