ترافقت الإشادات بإعلان «غرفة عمليات محاربة تنظيم داعش» طرد مسلحي كتيبة أحمد الدباشي الملقب ب «العمو» وحلفائها من كتيبة «سرايا بنغازي» من مدينة صبراتة (غرب) الساحلية، وهما تحالفان ارتبطا بعلاقات سابقة او حالية مع حكومة الوفاق الوطني في طرابلس المدعومة من الأممالمتحدة، مع دعوات إلى الجيش الليبي الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر ل «تحرير» العاصمة طرابلس. (للمزيد) واتهم عضو مجلس النواب علي السعيدي حكومة الوفاق ب «دعم ميليشيات الدباشي وحلفائها، ومنحها شرعية العمل على تهريب المهاجرين غير الشرعيين والمحروقات، خصوصاً بعدما ابرمت هذه الحكومة اتفاقاً مع كتيبة الدباشي لمنع القوارب من الانطلاق في اتجاه ايطاليا.» وأضاف: «بعد الانتصار في صبراتة باتت العاصمة طرابلس قاب قوسين أو ادنى من التحرير على يد الجيش الوطني، وعلى الحكومة الإيطالية ان تختار شريكاً حقيقياً لحماية مصالحها في ليبيا». إلى ذلك نقلت صحيفة «نو زوركر زايتونغ» الألمانية عن اللواء عبد الرزاق الناظوري، رئيس أركان قوات حفتر قوله: «فزنا في بنغازي، ونذهب الآن الى طرابلس». ولم يكشف الناظوري موعد بدء مسيرة جيش حفتر الى طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني بزعامة فائز السراج، لكنه ابدى قناعته بأن هذا الجيش الذي يضم 35 ألف جندي، لن يواجه صعوبات كبيرة في طرد الميليشيات الإسلامية والقبلية من معاقلها في طرابلس ومصراتة وصبراتة، معتبراً أن سكان المناطق الغربية سيستقبلون جنوده «بأذرع مفتوحة». في روما، أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية عبدالرحمن السويحلي بعد لقائه وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، أن «تنظيم انتخابات في ليبيا هو الهدف النهائي للاتفاق السياسي الذي تجري مفاوضات في تونس لتعديله، بعدما لم يحظ منذ إبرامه عام 2015 بموافقة البرلمان في طبرق (شرق). وشدّد السويحلي على أن «توافر جهاز أمني كفء وحكومة قوية امر أساسي لإجراء استفتاء على الدستور المستقبلي الذي يجب أن يسبق الانتخابات البرلمانية والرئاسية، على أساس مبادرة الأممالمتحدة».