أعلنت قوات الأمن في إقليم كردستان أمس، اعتقال ألف عنصر من «داعش» منذ انطلاق عملية تحرير الحويجة، جنوبكركوك، فيما نفى الجيش اتهامات إسرائيلية روجتها محطة كردية عن اتفاق مع التنظيم للانسحاب من المدينة. وكان الجيش و «الحشد الشعبي» أعلنا تحرير القضاء، من دون مشاركة «البيشمركة». وقال مدير الأمن (اسايش) في الإقليم رائد علي: «منذ انطلاق عملية تحرير الحويجة وحتى اليوم توجه نحو سبعة آلاف نازح إلى مواقعنا في كركوك». وأضاف أن «قواتنا تمكنت من اعتقال نحو ألف من إرهابيي داعش متخفين وسط النازحين»، لافتاً إلى أنهم «اعترفوا بأنهم من مسلحي التنظيم الإرهابي أو عملوا معه، وهم جميعاً من أهالي المنطقة وتم إرسال عائلاتهم إلى المخيمات». إلى ذلك، أعلن رئيس «اللجنة العليا للمتابعة» في حكومة كردستان، ديندار في بيان أن «ألفين و652 عنصراً من داعش تمت محاكمتهم «، مشيراً إلى أن «220 عنصراً آخر لم يخضعوا للمحاكمة لأنهم لم يبلغوا سن ال18». يذكر أن العديد من عناصر التنظيم سلموا أنفسهم إلى قوات «البيشمركة» خلال المعارك بين الجانبين منذ أواسط 2014، وحتى الآن. من جهة أخرى، نفت قيادة العمليات المشتركة أمس ادعاءات «تقرير إسرائيلي»، نشرته شبكة «كردستان 24» يؤكد وجود اتفاق بين القوات العراقية و «داعش» على انسحابه من قضاء الحويجة. وقال الناطق باسم القيادة العميد يحيى رسول: «نأسف فعلاً لما نشرته القناة فالتقرير لا صحة له إطلاقاً وهذه ادعاءات كاذبة وهي مضحكة جداً جداً»، مبيناً أن «القطعات العسكرية العراقية لم ولن تعقد أي اتفاق مع داعش لا في الحويجة ولا في مناطق أخرى، بل كان هناك قتال شرس، وتم قتل المئات من الدواعش وتفكيك المئات من العبوات وتدمير سياراتهم المفخخة وغيرها، فعن أي اتفاق يتحدثون». وأضاف: «سيعقد اللخميس المقبل مؤتمر للعمليات المشتركة لتقديم إيجاز عن عمليات تحرير الحويجة وما هي القوات التي شاركت فيها وكم كانت خسائر العدو». وكانت شبكة «كردستان 24» نقلت عن صحيفة إسرائيلية تأكيدها أن الجيش العراقي أبرم اتفاقاً مع داعش في الحويجة ولم يقاتل مسلحيه»، وأوضحت أن «الجيش العراقي أبرم اتفاقاً من خلال زعماء العشائر مع قادة التنظيم تسمح لهم ولأسرهم بمغادرة المدينة».