اعلنت «لجنة الامن والدفاع» في البرلمان الاتحادي العراقي امس اكتمال الاستعدادات العسكرية كافة تمهيداً لانطلاق عمليات تحرير الحويجة. وكشفت حكومة اقليم كردستان اعتقال اكثر من 2500 متهم بالانتماء الى تنظيم»داعش» خلال السنوات الثلاث الماضية واطلاق المئات منهم. وذكر عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب حسن سالم في بيان امس، ان «القطعات العسكرية بصنوفها كافة اكملت جميع استعداداتها تمهيداً لانطلاق معارك استعادة قضاء الحويجة في محافظة كركوك من جماعات داعش»، واشار الى ان «القوات بانتظار اعلان ساعة الصفر من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي». وأكد «انهزام وانكسار صفوف داعش في الحويجة وبقية المناطق التي ما زالت تحت سيطرته بعد هزائمهم الكبرى بالموصل وقضاء تلعفر». وتحدثت تقارير اعلامية عراقية امس، نقلاً عن مصادر استخبارية من داخل مدينة الحويجة، عن هروب عصابات «داعش الارهابية» من نقاط التفتيش ومقارها بعد تعرضهم لقصف عنيف ومقتل مسؤول التحقيقات في المدينة. ونقلت عن مصدر امني ان «طيران القوة الجوية وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة استطاع ان يقتل مسؤول التحقيقات لعصابات داعش الإرهابية المدعو (أبو عمر العراقي) بضربة جوية أثناء تواجده في احد مقرات داعش وسط المدينة أدت الى مقتله واربعة من مرافقيه، ما أدى الى خلق حالة من الرعب لدى عناصره وهروب عدد كبير منهم وترك مواقعهم». من جانب اخر، أفاد القيادي في «الحشد الشعبي» في المحور الشمالي علي الحسيني في تصريحات، بأن «قيادة العمليات المشتركة تعد العدة لانطلاق معارك تحرير غرب الانبار لمسك الحدود الغربية بالكامل ومنع تسلل العناصر الاجرامية من داعش». وتوقع «انطلاق معارك تحرير غرب الانبار قبيل تحرير قضاء الحويجة جنوبكركوك»، واوضح ان «الاستعدادات لتحرير الحويجة واطرافها تتم على قدم وساق في الوقت الراهن»، ولم يستبعد «حدوث مفاجآت عدة خلال المعارك المقبلة بانتظار تنظيم داعش الاجرامي خلال الايام المقبلة». وأكد مصدر امني في «قيادة عمليات الجزيرة» في محافظة الانبار امس، ان «قطعات اللواء 43 من الجيش العراقي وصلت اليوم الى قاعدة عين الاسد الجوية قادمة من الموصل المحررة للمشاركة الفعلية بمعارك تطهير المناطق الغربية للانبار من عناصر داعش الارهابي». واضاف ان «اللواء يضم قوات مدرعة ومشاة واسلحة متوسطة وثقيلة مع منصات لاطلاق الصواريخ ضمن تشكيلات اللواء القتالي». وتابع ان «القوات الامنية نشرت اعداداً من القطعات القتالية من الجيش وافواج الطوارئ والدروع والدبابات في محاور المناطق الغربية التي ستشهد عمليات تحرير خلال الايام القليلة المقبلة». وفي اقليم كردستان أعلن ديندار زيباري، رئيس اللجنة العليا للتقييم والرد على التقارير الدولية، في بيان امس أنه «خلال الأعوام الثلاثة الماضية تم اعتقال 2652 شخصاً متهما بالانتماء لتنظيم داعش في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك وكركوك»، مشيراً الى أن «1110 أشخاص منهم اعترفوا بالتهم الموجهة اليهم». وكشف أن «القضاء أصدر أحكاماً بحق المجرمين تتراوح بالسجن بين ثلاث سنوات الى السجن المؤبد»، وبين أن «عملية المحاكمة تتم عبر الأجهزة القضائية والتحقيقية في إقليم كردستان ووفق قانون الإرهاب وقانون العقوبات العراقية». وزاد «تم الإفراج عن 870 شخصاً بعد ثبوت براءتهم، فيما لا يزال 672 متهماً قيد التحقيقات». ويأتي هذا البيان رداً على تقارير حقوقية دولية اتهمت الحكومة الكردية بالقيام بحملة اعتقالات بين صفوف النازحين الفارين من مناطق القتال ضد «داعش»، بينهم اطفال.