أعلنت قيادة العمليات في الحويجة استكمال المرحلة الأولى بتحرير قرى عدة من قبضة «داعش»، وتوصل الجيش وقوات «البيشمركة» الى اتفاق على التعاون في ما يتعلق بهذه العمليات غرب كركوك، وأعلنت الشرطة الاتحادية استعادة الجانب الأيسر من الشرقاط التابع لمحافظة صلاح الدين بالكامل. وقال قائد القوات الخاصة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان إن «قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع والألوية- 3 و4 و5 و10 من الحشد الشعبي حررت قرى الأغات وتل النوار والسرودة والعكلة والسريج وهنيجرة والشاوي والرحمة وحكنه وشط الجدر والدر ورسم حويش والحسج والزرارية والنميصة وشميط والشك والصباغية والراويين وصبيج العليا وصبيج السفلى وعرب خليل حسن وغدير الشوك وجاسم الرباب». وأضاف ان «القوات تمكنت ايضاً من تحرير ناحية الزاب بالكامل والسيطرة على الضفة الشمالية لنهر الزاب الأسفل، وتكمل الصفحة الثالثة وتكون قد اكملت واجباتها في المرحلة الأولى من تحرير الحويجة». إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الحربي في بيان أن «الطيران العراقي، بناء على معلومات دقيقة نفذ 10 طلعات اسفرت عن قتل 21 ارهابياً من عصابات داعش وتدمير 3 عجلات مفخخة وعجلة تحمل أحادية في قرى الحنكة ولعكله والزاب والصباغية وتل النوراره». في هذه الأثناء، توصل الجيش وقوات «البيشمركة» إلى اتفاق من خمس نقاط حول معركة الحويجة، تم توقيعه في بحضور ممثلي «التحالف الدولي»، وتضمنت نقاط الاتفاق «فتح البيشمركة الطريق أمام الجيش، جنوبكركوك، وكذلك أمام النازحين. وإرسال مساعادات لوجستية الى الجيش متى احتاج إليها، فضلاً عن المشاركة بالإسناد عبر القصف المدفعي، مقابل عدم انسحاب القوات الكردية من أي منطقة موجودة فيها. وجاء توقيع الاتفاق، فيما أعلن الفرع الثاني من تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» الليلة الماضية وصول قوات من مكافحة الإرهاب في كردستان إلى كركوك للمشاركة في معركة الحويجة. في صلاح الدين، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان إن قواته» تمكنت أمس من تحرير أيسر الشرقاط»، وأضاف «انتهت الصفحة الثالثة من المرحلة الأولى من عمليات تحرير الحويجة». وقالت مديرية «الحشد الشعبي» في بيان إن عمليات تحرير الحويجة انطلقت الخميس الماضي وكانت «المرحلة الأولى تتضمن ثلاث صفحات لتحرير الجانب الأيسر لقضاء الشرقاط وناحية الزاب بمشاركة تشكيلات الحشد والشرطة الاتحادية والرد السريع والجيش وصقور طيران الجيش». وأكدت «تمكن أبطالنا والقوات الأمنية من تحرير مساحة واسعة بلغت أكثر من 1200 كلم2 في وقت قياسي خلال ثلاثة أيام، وإجلاء آلاف العائلات التي كانت في مناطق يسيطر عليها داعش»، وتابع البيان ان «القوات المجحفلة تمكنت من إنجاز الواجب المكلفة به خلال 72 ساعة ولن نكتفي بهذا القدر وسنستمر بتحرير آخر شبر من العراق وتطهيره من دنس الإرهاب». وأعلن قائد «عمليات دجلة» الفريق الركن مزهر العزاوي ان «القوات المشتركة نفذت اليوم (أمس) عملية واسعة نجحت خلالها بتطهير مناطق مهمة في قاطع صلاح الدين، ومنها جسر الزركة والطريق الرابط بين تكريت والطوز». وأضاف أن «حماية هذه المناطق ونشر قوات فيها ساهما في قطع كل الطرق امام عناصر داعش الذين كانوا يستخدمونها للإمدادات بين قضاء الحويجة وحدود ديالى وصلاح الدين»، وأوضح ان «داعش فقد كل المناطق التي كان ينشط فيها، بعدما فرضت القوات الأمنية والحشد الشعبي سيطرتهما على المناطق الحدودية بين المحافظتين».