رأى البطريرك الماروني بشارة الراعي أن «انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل 25 الجاري، باب للخروج من أزماته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية»، مجدداً النداء إلى «نواب الأمة ليقوموا بواجبهم الوطني الكبير والمشرّف، بانتخاب رئيس قبل الأحد المقبل، وإلا لحقهم العار وإدانة الشعب والدول الصديقة إذا رموا سدة الرئاسة في الفراغ، بعد ست سنوات عادية، عمل خلالها الرئيس ميشال سليمان ومعاونوه في الحكم، ذوو الإرادات الحسنة، على إعادة لبنان إلى مكانته الإقليمية والدولية، ورئاسة الجمهورية إلى كرامتها واحترامها من الدول كافة». وقال الراعي في عظة الأحد: «على الجميع أن يدركوا أن الرئاسة الأولى هي بمثابة الرأس من الجسد، تعطي الشرعية للمجلس النيابي والحكومة وسائر المؤسسات، وتضمن الاستقرار في البلاد، وتعطيها شرعيتها الدولية. فلا أحد أعلى من الرئاسة، ولا أحد يحل محلها. وأمام استحقاقها تسقط كل الاعتبارات الشخصية والفئوية والحزبية والسياسية». وأضاف: «لا يمكن أن نرضى بالفراغ في سدة الرئاسة ولو ليوم واحد، لأنه انتهاك صارخ ومدان للميثاق الوطني لكونه يقصي المكون الأساسي في الحكم الميثاقي وهو المكون المسيحي، ولأنه انتهاك صارخ ومدان للدستور». وقال: «ليتذكر الساعون إلى الفراغ النتائج الوخيمة التي خلفها الفراغ في ما بين عامي 1988 و1990، وليتحملوا النتائج إذا حصل».