دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى «الخروج من انقساماتنا التي هي جرح بليغ». وقال في عظة قداس الأحد: «إن الرسالة المسيحية تستدعي منا الصمود في أرضنا، ونصلي من أجل وحدة المسيحيين ووحدة المواطنين في لبنان وبلدان الشرق الأوسط، فيتجاوزوا الخلافات والنزاعات بالحوار والتفاهم، وبحفظ حقوق الجميع وكراماتهم بالعدالة والإنصاف. إن رباط المواطنة يقتضي من الجميع بناء وحدتهم وتقويتها، لأنهم يستمدون منها قدرتهم وتطلعات مستقبلهم». وأشار الراعي إلى «إن ما جرى عندنا من أحداث أمنية مؤلمة في هذه الأيام الأخيرة ينذر بمنعطف خطير يهدد بفلتان خيوط الأزمة من أيدي من يظنون أنهم ممسكون بها، فلنصلِ دائماً إلى الله من أجل حماية وطننا وجميع المواطنين. ونواصل صلاتنا من أجل نجاح مؤتمر «جنيف - 2»، والسلام في سورية والمنطقة، ونهاية الحروب والنزاعات». وبعد القداس، استقبل الراعي وفد اقليم كسروان - الفتوح الكتائبي برئاسة رئيس الإقليم سامي خويري الذي نقل اليه تحيات الرئيس أمين الجميل والنائب سامي الجميل الموجود في لاهاي «لمتابعة تحقيق العدالة». ورد الراعي مرحباً وشاكراً، وقال: «نأمل من خلال محكمة لاهاي بأن تظهر الحقائق التي نبحث عنها جميعاً وتتبلور، لأننا مؤمنون دائماً بأن الحقيقة هي فوق كل شيء. حزب الكتائب لديه ميزة خاصة. هو حامي لبنان واستقلاله وسيادته، وحين اتخذ شعاراً «الله، الوطن، العائلة»، فهذا الشعار هو ما يتكون لبنان منه». أضاف: «ان البطريرك قوي بشعبه، والشعب الذي بقي بجانب البطريرك وحقق المعجزات بمسيرتنا. ويجب أن نحافظ على قيمنا وقوتنا، في كل الأزمات التي يتعرض لها الوطن على مختلف الصعد تكونون أنتم الصوت الصارخ، وعندما تحصل اعتداءات على شريعة الله وتصرفات منافية لإرادة الله، على الكتائب أن تكون هي الصوت الصارخ». وقال: «نريد أن نتطلع معكم الى الاستحقاق الكبير وهو انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وبصفوفكم يجب ألا يصار الى الكلام عن فراغ أو تمديد أو غيره، وهنا دوركم في مجتمعكم وبصوتكم الصارخ وبرفضه كلياً، القول إننا أمام استحقاق دستوري تاريخي حاسم ومهم وهو انتخاب رئيس جديد وهذا الموضوع هو بعهدتكم أنتم».