ينشغل الأدباء والقراء والمثقفون في السعودية تزامناً مع زيارة الملك سلمان إلى روسيا بإبراز حضارة روسيا، والتي يعتبر أدبها من أهم ما يميزها حضارة. وفي الوقت ذاته أسهمت أعمال الكتاب الروس بشكل كبير في تطور الأدب الروسي والعالمي، ويعتبر من أهم الأعمال الأدبية العالمية، فهو أدب غني بالروايات والشعر والكتابات المسرحية، منافساً للأدب الإنكليزي الذي يعتبر أهم الآداب العالمية، ومن ضمن الأدباء، الذين استعرض المثقفون في السعودية أسماءهم، أسماء عدة من عظماء الأدب الروسي الذين رفعوا مستوى الثقافة الروسية بشكل كبير، وبخاصة في القرن ال19 الميلادي. جاء في مقدمهم أحد أفضل الكتاب الروس وهو ميخائيل بولغاكو روائي وكاتب مسرحي ولد عام 1891 وتوفي عام 1940، كان يتميز بمقالاته الهجائية وبالروايات الخيالية والخيال العلمي، من أشهر روائعه الأدبية رواية المعلم ومارغريتا، التي نشرت بعد ثلاثة عقود من تأليفه لها، ورواية قلب كلب، وجاء أيضاً فيودور دوستويفسكي المولود عام 1821، والذي يعتبر من أكبر كتاب الأدب الروسي والعالمي في القرن ال20، كان يكتب المقالات والروايات والقصص القصيرة، واشتهرت أعماله بالتحليلات النفسية للحالة السياسية والاجتماعية والروحية التي كان يمر بها الروس، وأثرت كتاباته في فكر الأدب المعاصر، من أشهر رواياته الجريمة والعقاب والإخوة كارامازوف والأبله، وترجمت العديد من مؤلفاته إلى لغات عدة. إضافة إلى ليو تولستوي أحد أشهر الكتاب الروس المولود في القرن ال19، والذي يعتبر رائداً من رواد الأدب الروسي وأحد أعمدته، اشتهر بكتابة الروايات والقصص القصيرة من نوع الأدب الواقعي، وكانت رواياته تهدف إلى السلام والأخلاق والمثالية، والتي من أشهرها رواية الحب والسلام ورواية أنا كاترينا، اللتان كانتا من أفضل الروايات الواقعية التي تصور الواقع الحقيقي للحياة الروسية في تلك الفترة، ويذكر أنه كان مهتماً بالأدب والثقافة العربية، وكان يقرأ الكثير من الروايات والقصص العربية منذ طفولته فأثرت في كتاباته تأثيراً كبيراً. وميخائيل شولخوف، رائد من رواد الأدب الروسي، حاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 1965 عن روايته الشهيرة الدون الهادئ التي كتبها في غضون 12 عاماًَ، وترجمت إلى لغات عدة، منها العربية، وقد سمي كويكب باسمه تخليداً لذكراه وتقديراً لإسهاماته الأدبية، ونيقولاي غوغل الأديب كاتب الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة، صاحب رواية النفوس الميتة، والذي كانت له مسرحيات لها أثر كبير في إثراء الأدب الروسي والعالمي، من أشهرها مسرحية المفتش العام، ومسرحية خطوبة، كما اشتهر أيضاً برواية تاراس بولبا. والكاتب ايفان تورغينيف صاحب مذكرات صياد، التي تحاكي الواقع الروسي، ورواية الآباء والبنون، التي كانت من أشهر الروايات في القرن ال20، ومكسيم غوركي، اسمه الحقيقي اليكسي مكسيموفيتش بيشكوف، الكاتب السياسي الماركسي، أحد مؤسسي الواقعية الاشتراكية للأدب الماركسي، وكان من اهتماماته الكتابة عن واقع الشعب الروسي ومعاناته إبان الحكم القيصري، وكانت كتاباته متنوعة ما بين المسرحيات والروايات والقصائد والمقالات والقصص، ومن أشهر رواياته رواية الأم، ورواية الطفولة. ويأتي ضمن أحد أهم الكتاب الروس الكسندر سولجنيتسين الحاصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1970، عندما كانت كتاباته معارضة للنظام الروسي آنذاك، والذي نفي من الاتحاد السوفياتي وعاد عام 1994، ومن أشهر رواياته أررخبيل غولاغ، التي كانت تدور أحداثها حول معسكرات العمل القصري في الاتحاد السوفياتي، وكانت أحد أسباب نفيه، وايفان بونين، أول كاتب روسي يحصل على جائزة نوبل في الأدب عام 1933 عن أشهر رواياته حياة ارسينييف، كما كانت له إسهامات كبيرة في الشعر.