نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون وزير الخارجية ريكس تيلرسون هدد بالاستقالة، وانتقد لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في شأن تحقيق تجريه عن «تواطؤ» محتمل بين حملته الانتخابية وروسيا. وكتب ترامب على موقع «تويتر»: «ريكس تيلرسون لم يهدد إطلاقاً بالاستقالة. هذه أنباء مزيّفة من شبكة إن بي سي. معايير متدنية للصحافة والأخبار. لم يكن هناك تحقّق مني». وكان الرئيس أعلن الأربعاء انه يولي الوزير «ثقة كاملة»، مندداً ب «قصة غير صحيحة إطلاقاً». وكانت «إن بي سي نيوز» بثت أن تيلرسون وصف ترامب ب «الأحمق»، أمام أعضاء في فريق الأمن القومي للرئيس ومسؤولين في الإدارة الأميركية، بعد اجتماع في مقرّ وزارة الدفاع في 20 تموز (يوليو) الماضي. ونقلت عن ثلاثة مسؤولين بارزين في الإدارة أن وزير الخارجية كان مستعداً لتقديم استقالته، بعد خطاب ألقاه ترامب، مستدركين أن نائب الرئيس مايك بنس تدخل لثني تيرسلون عن الأمر، مطالباً إياه بالبقاء في منصبه لسنة على الأقل. وتلا تيلرسون بياناً الأربعاء، نافياً التقارير في هذا الصدد، وواصفاً ترامب ب «ذكي» و «يحب وطنه»، فيما أكدت ناطقة باسم الخارجية أن الوزير «لم يقل» عن الرئيس أنه «أحمق». وقالت ناطقة باسم البيت الأبيض: «إذا كان الرئيس لا يثق في شخص، فلن يبقى في موقعه». كما أعلن بنس أنه لم يناقش مع تيلرسون احتمال استقالته. الى ذلك، انتقد ترامب لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، في شأن التحقيق حول ملف روسيا، اذ كتب على «تويتر»: «لماذا لا تنظر اللجنة في شبكة الأخبار الوهمية في بلدنا، لنرى لماذا أن كثيراً من أخبارنا مُختلق!». أتى ذلك بعد إعلان رئيس اللجنة السيناتور الجمهوري ريتشارد بور أن «قضية التواطؤ ما زالت مفتوحة»، وزاد: «ما زلنا نحقق في معلومات الاستخبارات ومع شهود». وأضاف أن اللجنة أجرت «مقابلات مع كل مَن كانت له يد» في تقويم استخباراتي خلص إلى أن موسكو تدخلت في انتخابات الرئاسة، وتابع: «أعتقد بأن هناك توافقاً عاماً بين الأعضاء والموظفين على أننا نثق في النتائج».