انبرى وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون لتقارير أفادت بأنه أراد الاستقالة من منصبه الصيف الماضي، وبأنه نعت الرئيس دونالد ترامب ب «الأحمق»، مؤكداً أنه لم يفكّر في الاستقالة، ومعتبراً أن ترامب «ذكي» و «يحب وطنه»، مشيراً إلى أنه يعدّ توصيات للبيت الأبيض في شأن الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست. وكانت شبكة «أن بي سي نيوز» بثت أن تيلرسون وصف ترامب ب «الأحمق» أمام أعضاء في فريق الأمن القومي للرئيس ومسؤولين في الإدارة الأميركية، بعد اجتماع في مقرّ وزارة الدفاع في 20 تموز (يوليو) الماضي. ونقلت عن ثلاثة مسؤولين بارزين في الإدارة أن وزير الخارجية كان مستعداً لتقديم استقالته، بعد خطاب ألقاه ترامب، مستدركين أن نائب الرئيس مايك بنس تدخل لثني تيلرسون عن الأمر، مطالباً إياه بالبقاء في منصبه لسنة على الأقل. وفي ما يمكن اعتباره تعليقاً على تقرير شبكة التلفزة، كتب ترامب على موقع «تويتر»: «كم من قصص إخبارية كاذبة اليوم. مهما قلت أو فعلت، لن يكتبوا أو يقولوا الحقيقة. الإعلام الكاذب خارج عن السيطرة». وتلا تيلرسون بياناً غير عادي في قاعة المعاهدات في مقرّ الخارجية، ورد فيه: «لم يكن نائب الرئيس في حاجة لأن يقنعني بالبقاء وزيراً للخارجية، إذ لم أنوِ أبداً مغادرة منصبي. لم تخطر ببالي أبداً فكرة الرحيل. عيّنني الرئيس وأنا باقٍ طالما يعتقد بأنني يمكن أن أكون مفيداً من أجل تحقيق أهدافه. التزامي لمصلحة إنجاح رئيسنا وبلدنا قوي بمقدار ما كان يوم وافقت على تسلّم وزارة الخارجية». وسُئل هل وصف ترامب ب «الأحمق»، فندد بتقارير «خاطئة»، وزاد: «لن أهتم بأمور سخيفة إلى هذا الحدّ، ولا هدف لهذه الأمور سوى بثّ الفرقة، ولن أشارك في جهود لتقسيم الإدارة».