الكتاب: تدابير التاريخانية... الحاضرية وتجارب الزمان المؤلف: فرانسوا هارتوغ المترجم: بدر الدين عردوكي الناشر: المنظمة العربية للترجمة تجارب الزمان متعددة. يمارس كل مجتمع علاقة خاصة مع الماضي والحاضر والمستقبل. ويوضّح فرنسوا هارتوغ بمقارنته طرقاً منفصلة، هذه الأزمنة: «تدابير تاريخانيّة» مختلفة. في تدابير التاريخانية القديم، يضيء الماضي القادم. لكن الزمان بعد ثورة 1789، تسارع وجاء الدرس من المستقبل. نشأ تدبير تاريخانيةٍ حديث. ولم يكفَّ شاتوبريان بكتابته عن الانتقال من ضفة تدبير التاريخانية القديم إلى تدبير التاريخانية الحديث. ثم جاءت الذاكرة، في العشرين سنة الأخيرة من القرن العشرين إلى المقدمة. والحاضر أيضاً. وبوصفها تاريخ الحاضر، استقصت أماكن الذاكرة كلمات الزمان هذه: الاحتفال بالذكرى، الذكرى، التراث، الأمة، الهوية. في حين صار الزمان نفسه موضوع استهلاك وسلعة أكثر من أي وقت مضى. وبوصفه مؤرخاً ينتبه إلى الحاضر، يلاحظ فرنسوا هارتوغ تصاعد حاضر كلي الحضور يسمّيه «حاضريّة». هذه التجربة المعاصرة لحاضر مستمر، مشحون بديْن إزاء الماضي والمستقبل. ربما تُوقّع الانتقال من تدبير تاريخانية إلى تدبير تاريخانية آخر. هل انتقلنا على رغم منا من مفهوم التاريخ إلى مفهوم الذاكرة؟». الكتاب: مجلس التعاون الخليجي في مثلث الوراثة والنفط والقوى الأجنبية المؤلف: يوسف خليفة اليوسف الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية يعالج المؤلِّف، بالتحليل والتوثيق والنقد، الأسباب الكامنة وراء فشل بلدان مجلس التعاون الخليجي في تحقيق التنمية والأمن، عبر أكثر من أربعة عقود. وهو يرجع هذا الفشل إلى وقوع هذه المنطقة في مثلث مفرغ، أضلاعه هي النُظُم السياسية الوراثية التي تمتلك ثروة نفطية طائلة، وتفتقد الرقابة المجتمعية، وتعتمد على القوى الأجنبية. وبالتالي، فإن الخروج من هذا المثلث يتطلب تصحيح مسار هذه البلدان، وذلك باستبدال أضلاع المثلث الحالية بثلاثة أضلاع أخرى، اذ يتم استبدال النُظَم الوراثية الحالية بنُظُم فيها حرية ومشاركة ومساءلة، واستبدال الاعتماد المفرط على النفط ببناء إنسان منتج، واستبدال الوجود الأجنبي بتكامل إقليمي، وتكامل مع المحيطين العربي والإسلامي. وفي السياق النقدي، يرى المؤلِّف أن محور المسألة برمّتها هو غياب المشاركة السياسية وما تعنيه من مساءلة ومحاسبة وتمحيص لسياسات حكومات هذه البلدان، وترشيد لقراراتها المختلفة – هذا الغياب جعل مسيرة التنمية في هذه البلدان تتصف بالتخبط والفشل، ذلك في الوقت الذي أدت فيه سياساتها الأمنية إلى مزيد من عدم الاستقرار، وإلى إضعاف النظام الإقليمي العربي الذي يعتبر صمّام أمان لأمنها وازدهارها، وما نتج من ذلك من تدخل سافر للقوى الأجنبية في شؤون المنطقة، إضافة إلى اختلال موازين القوى لمصلحة إسرائيل في دائرة النظام الإقليمي العربي، ولمصلحة إيران في منطقة الخليج العربي.