واشنطن - رويترز - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية ليل الأحد أن الناطق باسمها فيليب كراولي استقال من منصبه في أعقاب تقارير أفادت بأنه وصف معاملة وزارة الدفاع (البنتاغون) جندياً اتهم بتسريب مستندات سرية نشرت في موقع «ويكيليكس» على الإنترنت، بأنها «غبية» و «سخيفة». وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في بيان إنها قبلت «بأسف» استقالة فيليب كراولي الذي كان يشغل منصب مساعد وزيرة الخارجية للشؤون العامة وكبير الناطقين باسم الوزارة. وأشار كراولي في بيان الى أنه قدم استقالته «نظراً الى تأثير تصريحاتي التي أتحمل المسؤولية الكاملة عنها». وتأتي استقالته بعد يومين من توجيه سؤال الى الرئيس باراك اوباما في مؤتمر صحافي عن تصريحات كراولي. وكان مراسل لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ذكر الأسبوع الماضي أن كراولي وهو ضابط متقاعد في سلاح الجو برتبة كولونيل قال أمام عدد صغير من الحضور في جامعة في ماساتشوستس إن معاملة الجندي السجين برادلي مانينغ وهو محلل معلومات سابق في الاستخبارات «سخيفة وتأتي بنتائج عكسية وغبية». وماننغ (23 سنة) محتجز في قاعدة لمشاة البحرية في فرجينيا ريثما يتم التحقيق في اتهامات تتعلق بوثائق اتهم بتسريبها أثناء عمله في العراق. ويشكو محاموه من أنه يتعرض لسوء المعاملة في القاعدة. ويحتجز ماننغ في زنزانته 23 ساعة في اليوم وقالت وزارة الدفاع إنه يرغم على النوم عارياً ويتم إيقاظه على نحو متكرر أثناء الليل للتأكد من سلامته. ووجه نشر الوثائق التي اتهم ماننغ بتسريبها ضربة الى الديبلوماسية الأميركية إذ وجد حلفاء الولاياتالمتحدة وخصومها على السواء أنفسهم يتعرضون للسخرية أو الانتقاد في برقيات ديبلوماسية سرية. وقال كراولي في بيانه إن الكشف من دون تصريح عن معلومات سرية «جريمة خطرة بموجب القانون الأميركي». وأضاف: «تعليقاتي الأخيرة في ما يتعلق بظروف احتجاز برادلي ماننغ قبل المحاكمة كانت تهدف إلى تسليط الضوء على التأثير الأوسع نطاقاً بل والاستراتيجي للأعمال السرية التي تقوم بها وكالات الأمن القومي يومياً وتأثيرها في وضعنا وقيادتنا على الصعيد الدولي». وتابع ان «استخدام السلطة في عالم اليوم الذي يتسم بالتحدي وفي بيئة إعلامية لا تعرف الكلل ينبغي أن يتسم بالتعقل وأن يتفق مع قوانيننا وقيمنا».