واشنطن، سيدني – رويترز، أ ف ب – افاد البيان الاتهامي الذي قدمه الادعاء خلال جلسة تمهيدية عقدتها محكمة بولاية مريلاند الأميركية للتحضير لمحاكمة الجندي برادلي مانينغ بتهمة تسريب عشرات الآلاف من الوثائق العسكرية والديبلوماسية السرية لموقع «ويكيليكس» والذي نشرها عام 2010، ما اغضب واشنطن، ان مانينغ «تعامل بطريقة غير مباشرة مع عدو هو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب». ولم يعلق الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على هذه المزاعم، فيما كشفت مصادر قضائية ان مسؤولي الأمن القومي يعكفون على درس اتهام الادعاء العسكري لمانينغ قبل عقد الجلسة المحاكمة التمهيدية التالية في 23 نيسان (ابريل) المقبل. اما بي. جي كراولي الناطق السابق باسم وزارة الخارجية، والذي ترك منصبه بعد انتقاده الطريقة القاسية لاحتجاز مانينغ، فاعتبر ان اتهام الجندي بمساعدة العدو «امر غير ضروري». وترافق ذلك مع رفض القاضية دينايس ليند مطالبة محامي مانينغ إدلاء ثمانية شهود يعتبرونهم «أساسيين» بإفاداتهم في شأن طبيعة المواد السرية للتسريبات المزعومة، وإضرارها على الأمن القومي. وأيدت ليند اعتبار الادارة افادات هؤلاء الشهود، وبينهم باتريك كينيدي احد مساعدي وزيرة الخارجية والأميرال ديفيد وودز المدير الحالي لمعتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، «غير مفيدة، ويمكن ان تؤدي الى نفقات وصعوبات بسبب مناصبهم». لكن محامي مانينغ يعتقدون بأن شهادات هولاء «ضرورية» لإثبات ان الوثائق التي سربها الجندي الشاب البالغ 24 سنة، والذي عمل محللاً للاستخبارات في العراق، «لم يكن لها تأثير على أمن الولاياتالمتحدة». وقال كيفن زيز، الذي يعمل في شبكة «دعم مانينغ»، إن «الادارة تحارب محامي مانينغ في كل خطوة يتخذونها تمهيداً لإصدار حكم ضد مانينغ» يمكن ان يكون السجن المؤبد. وكان خوان ارنستو منديز، المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب، صرح مطلع الشهر الجاري بأن الجندي مانينغ تعرض «لمعاملة وحشية» عبر وضعه قيد السجن الانفرادي طيلة شهور خلال توقيفه الاحترازي لمدة ثمانية شهور في سجن كوانتيكو». وفي 2011، اتهمت منظمات للدفاع عن حقوق الانسان البحرية الأميركية باخضاع الجندي مانينغ لظروف اعتقال قاسية جداً في سجن كوانتيكو. على صعيد آخر، قرر مؤسس «ويكيليكس» جوليان أسانج، الذي يخضع منذ اكثر من سنة لإقامة جبرية في بريطانيا، الترشح لإنتخابات مجلس الشيوخ الاسترالي المقررة عام 2013. ولم يحدد اسانج الولاية التي سيترشح عنها، في حين ينتظر بت القضاء البريطاني نهائياً في مذكرة توقيف اصدرتها السويد في حقه في قضية اغتصاب واعتداءات جنسية نفاها دائماً. ودانت الحكومة الاسترالية مرات مؤسس «ويكيليكس»، ووصفته رئيسة الوزراء جوليا جيلارد بأنه «لا يتمتع بأس حسّ بالمسؤولية».