كوالالمبور - رويترز – يعيد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) النظر في توقعات الخسائر المقدرة في قطاع الطيران العالمي، خلال قمته السنوية في سنغافورة الاثنين المقبل، إذ اعتبر أن خسائر شركات الطيران العالمية «ستكون أسوأ» مما كان مرتقباً هذه السنة، و»ستؤثر سلباً» على الموردين وسط ترجيح تراجع الطلبيات لدى شركتي «بوينغ» و»آرباص» بنسبة 30 في المئة. وأعلن رئيس الاتحاد جيوفاني بيسينياني، أن الاتحاد «سيراجع توقعات الخسائر المقدرة ب 4.7 بليون دولار خلال اجتماعه السنوي الاثنين المقبل»، وكانت بلغت 8 بلايين دولار العام الماضي. وقال «سنعدل التوقعات إلى الأسوأ، لأن أعداد الركاب والأرقام الخاصة بقطاع الشحن لا تشير إلى أي تحسن». ورجح أن «تعود الإيرادات إلى مستواها قبل الأزمة العالمية خلال ثلاث أو أربع سنوات». واعتبر أن قطاع الشحن «ربما بلغ القاع مسجلاً تراجعاً سنوياً نسبته 21 في المئة في الأشهر الثلاثة الماضية». ولم يَر «أي نوع من التحسن، لكن لا يزال قطاع الركاب الذي يحقق 90 في المئة من إيراداتنا، منخفضاً بنسبة عشرة في المئة». وتبلغ حصة شركات الطيران 38 في المئة من حركة الشحن في العالم. وتضرر الطلب في شكل لافت نتيجة التراجع الاقتصادي، المتوقع أن يخفض الإنتاج العالمي 1.3 في المئة وفق بيانات صندوق النقد الدولي. ولفت الاتحاد إلى أن «لا مؤشر إلى أي انتعاش حقيقي في الاقتصاد الفعلي»، مشيراً إلى «استمرار تراجع حركة البضائع المتداولة في أنحاء العالم بنسبة 21 في المئة». وسجلت أسعار النفط أعلى ارتفاع منذ سبعة أشهر لتصل إلى 69.05 دولار، ووُضعت توقعات «أياتا» عن الخسائر على أساس 50 دولاراً للبرميل، وتوقعت أن يكلف هذا المستوى صناعة الطيران بين 100 و 120 بليون دولار هذا العام، وهو أقل من الرقم المسجل العام الماضي والبالغ 180 بليوناً. ورجح بيسينياني أن «تتسبب صعوبة الحصول على قروض من المصارف لتمويل المشتريات، في انخفاض عدد الطائرات المُسلّمة من شركتي «بوينغ» و»آرباص» المنافسة لها بنسبة 30 في المئة خلال السنة المقبلة». وأضر التراجع شركات الطيران في أنحاء العالم مثل شركة الطيران الألمانية «لوفتهانزا» وشركة الطيران البريطانية «بريتش آروايز». كما أن شركات الطيران ذات الموازنات المحدودة مثل «ريان آر»، التي أعلنت هذا الأسبوع تسجيل خسائر للمرة الأولى منذ 20 سنة بسبب خفض قيمة استثماراتها في «آر لينغوس»، خفضت الأسعار في محاولة لزيادة أعداد الركاب على حساب شركات الطيران الوطنية. وطالب بيسينياني بأن «تضع شركات الطيران المنخفض الكلفة حداً للصفقات، وهي تدفع رسوماً أقل للمطارات»، لكن رفض المطالبات بخطة لإنقاذ صناعة الطيران. وقال: «عندما تخسر الصناعة بلايين من الدولارات، لا نطالب بخطة إنقاذ بل بمنحنا فرصة لإدارة ذلك كعمل عادي، لنرى إذا كنا سنبدأ في جني بعض الأموال». وأعلن «إطلاق العنان لموجة دمج صناعي، في حال أنهت الولاياتالمتحدة فرض حد أقصى لملكية الأجانب في شركات الطيران الخاصة بها». وتوقع أن تحقق الصناعة «مكاسب لمالكي الأسهم».