يرى الشاعر الغنائي أحمد علوي أن شاعر الأغنية العربي مبدع في التعبير عن مضامينه العاطفية، من خلال نصف القرن الماضي على رغم اختلاف المدارس العربية في الطرح والموضوع، لافتاً إلى أن حرية الإبداع في الكلمة الغنائية ذات آفاق واسعة، خصوصاً أن هناك قيود على الأغنية المتعددة. وقال ل«الحياة»: «هناك إبداع ملموس يتضح في تجربة الكلمة الغنائية في مصر، وآخر متواصل بتأثير التاريخ الرحباني في لبنان، وتجارب متفرقة في إبداع الكلمة الغنائية في الأغنية الخليجية يتضح من نجاحها بأنها مؤثرة، وذات صدى واسع يبشر نجاحها بتطور مشجع في ذائقة المتلقي الخليجي في الجيلين الحالي والمقبل»، لافتاً إلى أن الموزع الموسيقي عنصر رابع أساسي في الأغنية العصرية، كون التطور الموسيقي الهائل في التوزيع وتنامي عدد المبدعين العرب من الموزعين، أضاف للأغنية العربية بعداً جديداً في نجاحاتها ووصولها للمستوى العالمي. وعن زيادة الحس الفني في تركيب القصيدة على لحن معين، قال: «هذه حالة فنية مركبة، وأزعم أن الإبداع في هذه الحالة الجميلة الصعبة هي موهبة تفوق الموهبة العادية، وتحتاج لاستيعاب موسيقي، واستحضار تعبير شعري يتوافق مع الحالة العاطفية في اللحن ثم الكتابة، وهي حالة شاقة تمر باختيار أوزان معينة تتناسق غنائياً مع اللفظ الغنائي لتسهل مهمة المطرب». وشدد على أن تعاونه مع المنشد مشاري العفاسي يعود إلى أن الأخير يملك فكراً إنسانياً مستنيراً، وصوت وجداني مؤثر، وهو رجل منفتح عبر الإنشاد لتقديم مواضيع اجتماعية، ووجدانية لجمهوره، «ما جعلني أتعاون معه بأنشودتين ذات مواضيع وجدانية، وتقديم مثل هذه الأعمال تواصل اجتماعي مهم مع المتلقي بعيداً عن شجون الكتابة للأغنية والموسيقى».